لفتت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى ان "​روسيا​ ارسلت فرقة عسكرية شيشانية خاصة إلى سوريا، لتقوم بمهام حراسة قاعدة حميميم الجوية العسكرية الروسية، الواقعة قرب اللاذقية الساحلية"، مشيرةً إلى أن "روسيا بدأت تستعد مبكرا لما بعد حلب، إذ ظهر مؤخرا فيديو مسجل بتاريخ يوم 6 كانون الأول في موقع إلكتروني لوزارة الدفاع الروسية،، يظهر فيه عشرات الجنود المدججين بالسلاح وهم يستعدون للقيام بعملية إنزال جوي في القاعدة العسكرية الروسية شرق العاصمة الشيشانية، غروزني".

وأكدت أن "الفيديو احتوى على حوار بين جنديين يتكلمان اللغة الشيشانية، سأل خلاله الأول صديقه قائلا: ما الذي تفعله، هل تستعد للرحيل؟ فأجابه: نعم، لقد قررت الذهاب"، مشيرةً إلى أن "إرسال هذه الفرقة المسلحة الخاصة إلى سوريا، جاء على إثر مقتل طبيبتين عسكريتين في الجيش الروسي خلال قصف تعرض له مستشفى غرب حلب، أعقبه وفاة المستشار العسكري روسلان غالتسكي".

وبيّنت الصحيفة أنه "لا يبدو أن الهاجس الأمني هو الهدف الوحيد من إرسال هذه المجموعات الشيشانية، إذ إن التواجد العسكري الشيشاني، تحت قيادة روسية، في الأراضي السورية يخفي رسائل ضمنية ورمزية بيّنها السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، سيرغي كيسلياك وتتعلق بإعادة اعمار حلب على غرار اعادة اعمار غروزني"، مؤكدةً أن "روسيا تبدو عازمة على المضي قدما لإنهاء أي تواجد للمعارضة في مدينة حلب، وكذلك، يطمح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى توجيه طائرات السوخوي لقصف مدينة إدلب، معللا ذلك بأنها ستكون ملجأ لمقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين النازحين من حلب".