رأت اوساط مسيحية ناشطة على خط بعبدا، عبر صحيفة "الديار" أن عدم ترؤس رئيس "اللقاء الديمقراطي" الناءب ​وليد جنبلاط​ لوفد اللقاء الذي زار القصر الرئاسي بالامس، هو "دعسة ناقصة في غير مكانها، فالتحجج بالمخاطر الامنية ليست عذرا كافيا لغياب البيك عن جلسة كان يفترض ان تكون على قدر كبير من الاهمية بعد ساعات على خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون امام البعثات الدبلوماسية والذي حاول من خلاله بعث رسائل طمأنة الى كافة الجهات حول حفظ دورها ومكانتها، ما يعني بوضوح الذهاب الى تفاهمات انتخابية جديدة مع جنبلاط تعزز حصته النيابية".

ولفتت الى أن "الحصاد في هذا الاطار ومهما كان وفيراً، سيضر من وجهة نظر البيكبحضوره السياسي، وينقله من موقع المقرر الى موقع شراكة لا يريدها لانه تؤدي الى ذوبانه، وهو يأبى ان يورث نجله تيمور عبئا مماثلا، ولذلك اختار جنبلاط ان لا يحضر لمناقشة هواجسه ويضعها على الطاولة مع رئيس الجمهورية كي لا يطالب بمواقف حاسمة"، معتبرة أن "غيابه عن جلسة بعبدا يسمح له بهامش جديد للمناورة، فهو يرغب في المماطلة واللعب على الوقت، ويدرك جيدا ان هذا الامر في صالحه، ومع اقتراب موعد شباط الحاسم ستصبح الانتخابات وفق قانون الستين امرا واقعا لا مفر منه، ووفقا لحسابات البيك فان العهد في نهاية المطاف قد يهضم بصعوبة شديدة بقاء الوضع على حاله ، لكنه غير قادر على بلع التمديد للمجلس النيابي العتيد، وبين الكحل والعمى سيختار رئيس الجمهورية الخيار الاول مكرها اخاك لا بطل".