أكد كبير المفاوضين للمعارضة السورية ورئيس وفد المعارضة السورية بمحادثات آستانة ​محمد علوش​ لصحيفة "​الرياض​" أن "اجتماع وفد قوى الثورة العسكرية المشاركة في محادثات آستانة والهيئة العليا للمفاوضات السورية سيكون في الرياض بعد أيام خلال 9 و10 شباط 2017".

وأوضح أن "الاجتماع جاء بعد تدارس نتائج مؤتمر آستانة ووضع أولويات للمرحلة المقبلة في العمل وبمدارسة دعوة مفاوضات مؤتمر جنيف"، مشيراً الى أن "موقف الفصائل واضح في آستانة وننتظر تنفيذ الوعود على الأرض من قبل روسيا"، مشدداً على أن "تنفيذ هذه الوعود هو الخطوة الأولى بالاتجاه الصحيح نحو السلام العادل، أما عدم تنفيذها سيكون بأن المفاوضات لا يمكن أن تبدأ حتى نجد أثرا للاتفاقية على الأرض"، مذكراً أن "الاتفاقية التي كانت في 30 كانون الاول من العام الماضي وهي ورقة آليات وقف إطلاق النار وننتظر خلال الأيام المقبلة من الجانب الآخر تطبيقها على الواقع".

ولفت إلى أن "قوى الثورة العسكرية المشاركة في مؤتمر آستانة رفضت الدستور المقدم من روسيا خلال المؤتمر مباشرة والتي كانت عبارة عن وريقات، وخاصة بأن مطالب قوى الثورة السورية والهيئة العليا جداً بسيطة بالدرجة الأولى وهي أولا تنفيذ وقف إطلاق النار، وثانياً تنفيذ الإجراءات الإنسانية فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، ثم بعد ذلك توضع أجندة للمفاوضات للحل السياسي"، مشيراً الى أن "المفاوضات في آستانة كانت مع روسيا وليست مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، موضحاً أن "مؤتمر الرياض سيكون هو الاجتماع الرسمي للمعارضة السورية لما للسعودية دور كبير ومتميز وحقيقي في الوقوف مع أبناء الشعب السوري ومواقفها واضحة لدعم الشعب السوري دون تميز أو تفريق".