أشار الرئيس السابق ​أمين الجميل​ الى ان 13 نيسان ما هو الا محطة عابرة للمسار الاليم والقاسي الذي عشناه ولا نزال نعيشه، ولنستخلص العبر من هذه الحقبة التاريخية الصعبة من تاريخ لبنان، لافتا الى نا الحرب لا قدر ولا قرار، وفي غالب الاحيان تكون نتيجة تفاعلات غير مباشرة.

وخلال ندورة في جامعة الروح القدس – الكسليك بعنوان "13 نيسان: قرار او قدر؟، أوضح ان المؤامرة تسللت من باب الانقسام الوطني العامودي: صراع الطوائف على السلطة أي السياسة الداخلية وموقع لبنان في المحاور الاقليمية والدولية أي السياسة الخارجية، معتبرا انه كلما حصل تحول داخلي او تغيير خارجي يعزز مكانة طائفة معينة دخل لبنان في تسوية برعاية خارجية، مشيرا الى انه " يكاد تاريخ حروب لبنان يختصر بجدلية العلاقة بين التوازنات الداخلية والموازين الخارجية"، مشيرا الى ان " التدخل العسكري السوري كان من ضمن سياسة النظام السوري التوسعية".

ولفت الى ان العبرة هي اهم من الحدث، مرت 42 سنة على الذكرى الاليمة ونقول ان الشعوب تعمل على تحسين الوطن، متسائلا: "هل تعلمنا من هذه المرحل؟ "، مشيرا الى "أننا لم نعمل على بناء الوطن الدولة وقبلنا ان نعيش في دولة المزرعة ودولة "النكايات" والفساد والارتهان للخارج واخفقنا باتمام الحد الادنى من دولة القانون ودولة الانسان".

ورأى انه عشية الاستحقاق الانتخابي لم نتمكن من التوصل الى قانون عصري، موضحا ان ها نحن ما بين مطرقة التمديد وسندان الفراغ المقبل القاتل، متسائلا: "الم يحن الوقت ان نعود الى الذات الوطنية المنزّهة وتقاليدنا اللبنانية العريقة؟".

وأكد انه " لن نبني وطنا ونحمي القضية الا بالترفع عن المصالح الذاتية"، مشيرا الى ان لبنان على عتبة مرحلة جديدة مليئة بالتحديات وشروط النجاح تجاوز الذات وان لبنان رغم كل الضغوطات حافظ على الكيان وصمد بدوره وحافظ على رسالته في المنطقة المضطربة.