يزور قائد الجيش العماد ​جوزيف عون​ واشنطن تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في اجتمإع عسكري سيفتتح اعماله في العاصمة الاميركية الثلاثاء المقبل في الثاني من شهر أيار ويستغرق 48 ساعة . وسيغادر بيروت على رأس وفد من الضباط يوم السبت المقبل الى العاصمة الاميركية في اول زيارة له منذ ان تسلم مهامه الرسمية كقائد للقوات المسلحة . وتعد له القائمة بالاعمال للسفارة اللبنانية لدى الولايات المتحدة الاميركية كارلا جزّار برنامج لقاءات للاجتماع الى كبار القادة العسكريين في مقدمهم رئيس هيئة الأركان المشتركة (المنصب العسكري الأعلى في القوات المسلحة ) الجنرال جوزيف دانفورد Chairman of the Joint Chiefsof Staff من اجل التعارف ومتابعة سير برنامج تسليح الجيش ومناقشة مكافحة الارهاب . ومن الثابت ان الاقنية الاميركية المفتوحة في العلاقات الثنائية مع لبنان محصورة في مجالات معينة أولها مكافحة الارهاب وتسليح القوات المسلحة على الاخص بكل ما يحتاجه من اسلحة وعتاد وإلكترونيات للقضاء على الإرهابي استباقيا او في المواجهة عن قرب كما حصل في مقهى في اول شارع الحمرا مؤخرا او عن 'بعد كالقصف المدفعي والصاروخي الذي يستعمله الجيش في معظم الاحيان ضد الدواعش في جرود عرسال لقصف التجمعات العسكرية او احباط محاولات تسلل قبل حصولها .

وافادت مصادرمواكبة لسير العلاقات بين بيروت وواشنطن ان وزارة الدفاع الاميركية تسلح الجيش اللبناني بشكل عام فتمده بالمدافع من عيارات مختلفة وطائرات حربية" سوبرتوكانو" بمحرك واحد وهي فعّالة في إصابة الهدف المتمركز في الجنوب .اضافة الى تجهيزات لوجيستية للضباط والجنود والتدريب واستيعاب ضباط للدورات العسكرية للضباط . الا ان الاميركيين يمتنعون عن تزويد الجيش بالمقاتلات النفاثة كي لا تستعمل ضد اسرائيل . كما ان الجيش اللبناني تعهّد منذ سنوات ان ايا من اسلحته لا سيما الحساسة لن تتسرب الى حزب الله .

ولم تستبعد ان تتناول محادثات عون موضوع حزب الله وسلاحه والعلاقة مع الجيش في الجنوب مع التذكير ان الحزب موضوع على لائحة الاحزاب الارهابية . والجدير ذكره ان الكونغرس يعد مشروع قانون ضد الحزب ولم تتغير نسخته الاولى التي تم التداول فيها اعلاميا . الا ان العارفين لي هذا الشأن يتوقعون الكثير من التغييرات على نص هذا المشروع . وتوقعوا ان يكون على غرار القانون الذي صدر عن الكونغرس في العام 2005 بصورة معدلة وقد يكون أسلوبه اكثر صرامة . وسيتضمن مؤسسات وأشخاص اكثر.

من جهة اخرى ، لفتت المصادر الى ان واشنطن معنية بملف النازحين السوريين يقدّر المسؤولون فيها ما يتحمله لبنان من إعداد هائلة لكنها في نفس الوقت تعارض ما يطرحه لبنان من افكار للمباشرة في إعادتهم الى الداخل السوري الامن ولكن من دون جدوى ،لان الاميركيين يخشون على أمن النازح العائد الى مناطق معينة ولو كانت محررة من مسلحي التنظيمات المسلحة المتطرفة . كما ان واشنطن ترسل من حين الى اخر موفدا متخصصا في مجال الهجرة للتشاور مع المسؤولين وزيارة تجمعات سورية للنازحين . وبلغ مجموع ما تبرعت به اميركا لمساعدة اللاجئين السوريين حتى الان ما قيمته اربعة مليارات دولار منذ بدءالنزاع في العام 2011 ولم يسلّم منه الى

لبنان الا نحو 800 مليونا .