في اطار الرسالة الّتي يقوم بها الراهب اللبناني الماروني الأب ايلي قرقماز عبر اظهاره للمعالم الدينيّة لمختلف الطوائف المسيحّية في لبنان، انتهى مؤخّرًا من فيلم قصير، يظهر العمل الجبّار الّذي استمر لمدة عقود طويلة في بناء ​الكاتدرائيّة البولسيّة​ في حريصا. فعدا عن التصوير الابداعي الخارجي والداخلي وما وصل اليه العمل منذ فترة غير بعيدة، رافقه بموسيقى تصويريّة لاعطاء الطابع المسيحي التقليدي، ليتمازج اللحن مع الصورة، مع بعض التفسير التاريخي الّذي يظهر على الشاشة الّتي دخلت الى عمق لبنان الروحي بجمال طبيعته وبيئته المهيّأة دائمًا لتكون أرض صلاة ومحبّة، مع كل نسمة صامتة أو ريح عاتية، لم تثنِ القدّيسين الّذي وطأتها أقدامهم وصدحت فيها صلواتهم منشدة السلام، عن عزيمتهم بأن يكون لبنان دائمًا بلد أمان.