ينتفض الانسان في العادة على كل ما من شأنه ان يحيد عن الطريق الصواب في مختلف اوجه الحياة، فيطالب بالعدالة والحق. ومن الطبيعي ان يكون هناك قسم من الناس يسيرون عكس طبيعة الامور، فيمعنون في الابتعاد عن الحق والحقيقة.

لا تختلف الامور من الناحية الروحية، فالله يدعونا الى الكمال، وهو زودنا بكل الوسائل التي تساعدنا على تحقيق هذا الهدف، ولكننا للاسف نختار في كثير من الاحيان ان نسد آذاننا ونغمض عيوننا ونقسي قلوبنا.

ولذلك، نحن متهمون بالفساد والهدر، فنحن نفسد عطايا الله ونعمه ونهدرها، هي نفسها التي اعطيت الينا مجانا ببادرة كريمة من خالقنا.

تخيّلوا ماذا بامكاننا ان نفعل من امور لو اننا نعرف كيفية الاستفادة من "الوزنات" التي اعطيت الينا، كل وفق قدرته.

الجواب سهل ولا يحتاج الى الكثير من الخيال، كنّا اصبحنا قديسين، نعيش بحضرة الله في كل حين ولاستجررنا المحبة في داخلنا من مصدرها الدائم.

انها دعوة لوقف إفساد وهدر عطايا الله، والبحث في نفوسنا عن قدراتنا الحقيقية، فنخلص ونرضي ربنا والهنا الذي بذل نفسه في سبيل خلاصنا...