أقام قسم التدريب على المواطنية في المركز الدولي لعلوم الانسان – جبيل سهرة رمضانية، روت عادات وتقاليد من ذاكرة رمضان الشعبية، احيتها فرقة " فنون متقاطعة الثقافية" الطرابلسية في حديقة المركز القائمة الى جانب السور الصليبي في المدينة القديمة. استعاد الحضور في هذه الأمسية العديد من الفنون التي ترافق هذا الشهر الفضيل من التواشيح والأناشيد، ورقصة المولوية، والحكواتي، والسيف والترس وغيرها، اضافة الى تقديم الضيافات الرمضانية من تمر وجلاب وليموناضة. واختممت السهرة بوصلات غنائية من الموشحات والقدود الحلبية قدمها الفنان محمد الشعار، فأضفت جوا من الفرح والحبور في المكان.

وفي كلمته الترحيبية اوضح مدير المركز الدولي لعلوم الانسان الدكتور أدونيس العكره ان "هذه الأمسية تأتي في اطار النشاطات الثقافية التي ننظمها للدخول في النسيج الثقافي الجبيلي خصوصا واللبناني عموما". وأكد ان "هذه المناسبة التي نحييها سنويا في العشر الاواخر من ليالي رمضان التي تتضمن ليلة القدر، تهمنا بمعانيها وتدفعنا لنمارس مسيحيتنا كمسيحيين، واسلامنا كمسلمين، اي لنمارس مواطنيتنا اللبنانية كما هي، ولنؤكد من خلالها ان اسلامنا ليس ذاك الاسلام الذي يشوه وجه الدين الحقيقي ووجه النبي ووجه الله. هذا هو اسلامنا، وهذه مسيحيتنا، وهذا لبناننا، وسنعيده في كل عام".