شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ ​علي دعموش​ على أن المقاومة استطاعت في حرب تموز تعزيز ميزان الردع في لبنان لحماية لبنان، حيث كان الإسرائيلي في السابق رادعا ولبنان مردوعا وخائفا، أما اليوم وبعد حرب تموز فقد صار هناك ردع متبادل يعترف به الإسرائيلي، بل أصبح الإسرائيلي هو المردوع والخائف والقلق من قوة الردع لدى المقاومة، معتبراً: أن قوة الردع هذه هي التي تمنع الإسرائيلي اليوم من شن عدوان جديد على لبنان.

وأشار في خطبة الجمعة، الى أن حزب الله لا يريد الحرب ولا يسعى اليها، وعلى الدوام كنا في حالة دفاع عن بلدنا وشعبنا، ولكن اذا اراد الاسرائيلي المغامرة من جديد في لبنان فهو يعرف أنه في اية حرب قادمة لن تكون أمامه الا المزيد من المفاجآت التي تصيبه في كبريائه وجبروته وفي إطمئنانه بالوجود والبقاء في هذه المنطقة، ولن يكون أمامه إلا شعب قوي ووفي وأبي وصامد ومضحىٍ، ورجال مجاهدون أقوياء، مستعدون ومجهزون وقادرون ان شاء الله على صنع إنتصارات جديدة لبلدنا وأمتنا.

ورأى أن كل الأهداف الكبيرة ‏والإستراتيجية للعدو سقطت، من هدف سحق المقاومة وتدمير قدراتها، مرورا بهدف نزع ‏سلاحها، وصولاً الى محاولة فصلها عن أهلها وشعبها، موضحاً: أن هذه الأهداف وغيرها إنما سقطت من ‏خلال المقاومة والجهاد والصمود والتضحيات والثبات ودماء الشهداء والجراح والإدارة والتخطيط والتكتيك والوحدة ‏والتكامل القائم بين رجال المقاومة وشعب المقاومة. وقال: بفعل هذه العوامل لم تسقط أهداف العدوان فقط، بل كانت نتائج الحرب عكسية بالنسبة للعدو، فبدل ان يحقق هدفه في سحق المقاومة او حتى في إضعافها وشل قدراتها، ضعف هو و اهتز جيشه هو وأصيب لأول مرة في روحه وإرادته ومعنوياته ، وحصلت اتهامات متبادلة بين قادته العسكريين والسياسيين نتيجة الفشل وصلت إلى حد التخوين، بينما في المقابل تعاظمت قدرات المقاومة وتطورت كماً ونوعاً الى الحد الذي بات الإسرائيلي يخشى الدخول معها في مجازفة او مغامرة .

‏وأضاف ثقة الجمهور الإسرائيلي واهتزت أيضا بجيشه وبقيادته العسكرية والسياسية بعد حرب تموز، وأصبح لدى الجمهور الاسرائيلي شك في قدرة هذا الجيش على صنع ‏الانتصار وحسم المعارك لصالحه، بينما في المقابل ازدادت ثقة جمهور المقاومة بعد حرب تموز بالمقاومة وقادتها ومجاهديها وقدرتهم على صنع الانتصارات، وازداد التصاق الناس بالمقاومة والتزامهم بخيارها واحتضانهم لها، وزادت ثقتهم بإمكاناتها وقدراتها، بعدما كان الهدف الإيقاع بينها وبين شعبها وإبعاد الناس عنها.