اكد وزير الشؤون الاجتماعية ​بيار بو عاصي​ ان "من اولويات "​القوات اللبنانية​" الحفاظ على سيادة لبنان وتعددية مجتمعه وديمقراطيته، فنسيان اي واحدة منها سيكون نسيانا لامانة الشهداء. ولفت الى ان سيادة لبنان يعني ان يكون لديه دولة واحدة ومرجعية واحدة اختارها الشعب في صناديق الاقتراع"، مشيراً الى أن "المرجعية الوحيدة هي سيادة الشعب اللبناني على مؤسساته وليس العكس. انا وزير لسبب واحد لان كل فرد منكم صوت للقوات اللبنانية وساعدها لتدخل بكتلة وازنة على ​مجلس النواب​ خولتها المشاركة في الحكومة بـ3 وزراء. وانا امين على هذا الارث وعلى ثقة الناس بالقوات، مشيرا الى ان أداء نواب القوات ووزرائها اليوم يصب بمصلحة المواطن وينفذ بشرف ونزاهة وحرص على المال العام".

وخلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ في العشاء السنوي الاول لمنسقية القوات في المتن الاعلى في مطعم الرامي في الفالوغا، لفت بو عاصي الى ان "سيادة لبنان لا شراكة فيها، هي مؤسسات واحدة، دولة واحدة، جيش بطل واحد، وقوى امنية واحدة تنفذ القرار المتخذ من قبل مجلس الوزراء باسم الشعب اللبناني"، مشددا على ان "اي شيء خارج عن هذا الأمر يمس بسيادة لبنان الامنية والحدودية والسياسية".

وتطرق بو عاصي الى التعددية، شارحا ان "التعددية المجتمعية هي الاهم لان لبنان لكل مكوناته من دون استثناء وهذا ما يغنيه وبالتالي لا يمكن لأي طرف الادعاء بانه حارس الهيكل"، ورأى ان "الغاء هذه التعددية يؤدي الى التخلي عن هوية لبنان وحضارته وثقافته ورسالته، ولن يكون كما هو اليوم اذا لم تعش هذه المكونات بكل كرامة من دون منة من احد".

وأكد أن "المتن الاعلى هو الشاهد الاكبر على هذا الامر، اذ مر بظروف صعبة لا يمكن ان نتجاهلها ولكن الاهم انه يجب ان لا نكررها مهما كلف الثمن، وان نعمل يدا بيد لعمران المنطقة واعادة ثقافتها وهويتها، خصوصا بين المكونين الدرزي والمسيحي".

واعتبر بو عاصي ان "الديمقراطية في لبنان خاصة به، الا ان الاساس بها ان المواطن يمكنه ان يعطي الثقة للطبقة السياسية اليوم ويحجبها غدا وعليه ان يتقبل ذلك في الحالتين. واوضح انه في الحالة الاولى على اي فريق سياسي ان يحكم بشرف اما في الحالة الثانية فيجب ان يتحول الى معارضة تعمل لاستعادة الثقة بها، مشددا على ان لا احد اكبر من المواطن وبالتالي لا يمكنه ان يحكم الشعب،خصوصا ان الشعب اللبناني يتمتع بالكرامة والحرية ويعرف كيفية المحاسبة".

وتمنى من الجميع ان "يحاسبوا السلطة في الانتخابات المقبلة كي تنجح الحياة الديمقراطية، مؤكدا ان لا انتخابات بالتراضي ولا مجال للمساومة، فهي معركة "كسر عضم" ويجب الذهاب بها حتى النهاية. واردف قائلا: "انها معركة قاسية يجب تقبلها بشروطها وقساوتها وصلابتها من خلال التواصل مع الناس بشكل مباشر، ولا على مواقع التوصل، والاستماع اليهم وتقديم البرامج الجدية والحلول المنطقية لمشاكلهم. فالحدية تكون بالبرامج لا بالمشاكل، والربح يأتي من خلال التصميم والعمل الحضاري والتواصل واقناع الناخبين".

ودعا جميع المرشحين لـ"خوض المعركة بشرف وكرامة وتصميم، مؤكدا ان القوات ستهنئ من سيربح في بعبدا لان هذه الحياة السليمة والديمقراطية والسيادة والتعددية".

وتوجه الى اهالي المتن الاعلى الذين يتميزون بالعنفوان، ليشير الى ان المنطقة تفتقد للبنى التحتية وفرص العمل، لذا على جميع القوى الحية في المنطقة، مهما اختلفت انتماءاتهم، تضافر الجهود لتحسين هذا الوضع بهدف تثبيت الاهالي بارضهم واعادتهم اليها. وتمنى على الحاضرين المدافعة عن لبنان والحفاظ على هويته وثقافته والبقاء بجهوزية تامة لخوض الانتخابات بجدية وشفافية وشرف.