تجري اتصالات بعيدة عن الاضواء من اجل إمرار جلسة مجلس الوزراء غدا الخميس بشكل هادىء وسلس لتجنب اسئلة تتناول صمت الرئيس سعد الحريري على الانتقاد الحاد الذي وجهه الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ الى ​حزب الله​ كونه حزبا إرهابيا

ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في ​البيت الأبيض​ .

وتركَز الاتصالات على الاكتفاء بان يبلْغ الحريري المجلس نتائج محادثاته في ​واشنطن​ واثارة المواضيع الملحة التي يعاني منها ​لبنان​ ليس فقط التخفيف مما يعد من مشروع لزيادة العقوبات المالية على الحزب وعلى كل من يتعاون معه ، بل ايضا دق ناقوس الخطر لما تعانيه البلاد من ​أزمة اللاجئين​ السوريين بإعداد هائلة لم يعد باستطاعة لبنان استيعابها وتحملَها . لم يعرف ما اذا كانت الاتصالات ستنجح ام لا لكن هناك اتجاه لدى كل من رئيسي الجمهورية والحكومة التعاطي مع كل محاولة تصعيد يمس الوضع الحكومي بالتهدئة والحفاظ على وحدة الحكومة من اجل الإبقاء على إنتاجيتها والاكتفاء بالاستماع الى وزيري الحزب واحتجاجهما على موقف ترامب .

اما تطهير داعش من البقعة التي يحتلها في جرود ​عرسال​ فسيركز المجلس على ضرورية اعطاء قيادة الجيش الحرية بتوقيت المعركة وفقا للمعطيات الميدانية والامكانيات المتاحة لخوض المعركة باقل خسائر بشرية وتوفير كل الدعم والغطاء اللازم لها .

وفِي نفس الإطار سيناقش المجلس تطهير ​جرود عرسال​ على يد مقاتلي حزب الله الذي تم ّ بغياب الحريري الذي كان يزور واشنطن منذ اليوم الاول للمواجهات مع التذكير انه كان عارض مثل هذه المعركة على يد الحزب لدى إعلان السيد حسن عن وقوعها قبل ا يام قليلة خلت .

وتوقع مصدر وزاري ان عددا من الوزراء في مقدمهم وزراء القوات والمستقبل سيبلغوا ان تحرير الجرود كان من واجبات الجيش وان ما قام به الحزب لم يكن بطلب من الحكومة . بدورهم ، سيرد وزراء الحزب ومؤيديهم على هذه "الادعاءات المغلوطة ان المعركة انتهت هي استكمال لتحرير الاراضي التي كانت تحتلها "​جبهة النصرة​ "على حد تعبير احد المسؤولين السياسيين المؤيدين للحزب . الا ان اكثر من وزير سيشرح للمجلس انه لا يجوز الاستهانة بالدور الذي لعبه ​الجيش اللبناني​ في المعركة حيث وفّر الحماية للنازحين في مخيماتهم ومرات عديدة وجه قذائفه المدفعية ضد تحركات لارهابيين كانوا يحاولون التسلل الى المخيمات او الى بلدة عرسال لافتعال حوادث امنية ذات طابع مذهبي .

واضاف المصدر ان المجلس سيراجع المآخذ على الضرائب الجديدة المفروضة على المواطنين لا سيما الذين لا يعملون وليس لديهم معاشات يتقاضونها وهم سيدفعون كالذين يقبضون معاشات من مؤسسات حكومية . اضافة الى تحفظ المصارف على الضرائب المفروضة عليها . وسيناقش المجلس سبل جديدة لتأمين السيولة المطلوبة للمستفيدين من الزيادات على سلسلة الرواتب .