حيا عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ​آلان عون​، "جنود وضباط ​الجيش اللبناني​ الذين يقاتلون على الجبهة لننعم نحن بالحياة، مشيرا الى ان هؤلاء هم اول المستفيدين من ​سلسلة الرتب والرواتب​ والتي للأسف اخذت الكثير من الوقت لتقر على الرغم ان اقرارها ليس في الوقت المناسب في ظل النمو ​الاقتصاد​ي البطيئ والدين المتزايد "والله يسامح الذين اخروها"، ولفت النائب عون الى ان "تكتل التغيير والاصلاح ورئيس الجمهورية حاولوا احداث توازن بين ايرادات السلسلة وحفظ الاقتصاد"، لافتا في كلمة له في الجلسة العامة لمجلس النواب ا"لى ما رافق اقرار السلسلة من تحريض الناس على بعضها ووضع اللبنانيين بمواجهة بعضهم البعض وكأن غير المستفيدين من السلسلة ليسوا معنيين بالشريحة المستفيدة منها"، وسأل هؤلاء: "ماذا يقولون لزوجة الشهيد بسام موسى وعثمان شديد وايلي فريجة، الذين سقطوا شهداء أمس في معركة ​فجر الجرود​، وهؤلاء المحرضين استكتروا بهم زودة ال 200 الف ليرة وهم الذين يستشهدون لأجلنا، لنبقى وننعم بالأمن والرخاء بفضل هؤلاء الجنود الذين يستأهلون هذه الزيادة، ونحن معنيون بهم كما معنيون بالشرطي وعنصر الدفاع المدني ايضا ليحصلوا على حقوقهم"، وشدد على "ان صحيح ان المستفيدين من السلسلة يعملون في قطاع الدولة ولكن نأمل ان يدرك شعب "واحد" انه معني ايضا بشعب "اثنين"، فكلنا معنيون"، ودعا الحكومة "الى تقديم خدمات افضل ونسعى لدولة منتجة وموظفين منتجين وهذه هي الاصلاحات التي نسعى اليها في مقابل السلسلة، ونحن كنواب واجهزة رقابية علينا ان نقوم بدورنا الرقابي، لتحقيق ذلك لأننا لم نعد في زمن الدولة البقرة الحلوب بل نحن في دولة تحتاج لتخفيف الأعباء عنها وترشيد نفسها"، وأوضح "ان يجب على الحكومة ايجاد الحوافز في مقابل الأعباء التي نتجت عن السلسلة ، فنزيد الأرباح للشركات والأفراد ونرفع والنمو ليستفيد الجميع في المحصلة، لأن الذي يجني الأموال لا مشكلة لديه بدفع الضريبة فالمشكلة تكون عند الذي لا ينتج، وعلينا ايقاف الدين المتزايد الذي يهدد مالية الدولة، فلنبدأ بفك اسر المشاريع الانمائية الكثيرة المتوقفة بسبب أن الدولة لم تدفع الاستملاكات لأصحابها، والدولة عليها ان تكبر الاقتصاد وخلق فرص عمل واضفاء الحيوية لإقتصاد يمر بالركود وعلينا تنفيذ المشاريع الحيوية مثل مشاريع الطرق والأوتوسترادات لتخفيق الزحمة كما مشاريع الكهرباء وتسريع الانترنت"، وسأل النائب عون الحكومة عن كيفية تعاطيها في هذا الاطار بعد إقرار قانون التشركة مع ​القطاع الخاص​ وما هي خطتها، لافتا الى "ان دورها يبقى بخلق الحوافز للتجارة والصناعة لأن الصناعة إذا ازدهرت ستوسع الاقتصاد وتنميه فتزداد مداخيل الدولة فيخف بالتالي عجزها".

وأكد النائب عون اننا "في عهد بدأ يحرك الجمود الذي يسود منذ سنوات في التعيينات وإقرار قانون ايجارات كما بقانون انتخابات جديد بعد انتظار 9 سنوات واقرار سلسلة رتب ورواتب بعد 20 سنة وموازنة بعد 12 عاما من غيابها، فهذا عهد قاطرة ومقطورة بفضل الرئيس والاجماع حول الرئيس عون من رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ كما رئيس الحكومة سعد الحرير، والأفرقاء السياسيين"، وتوجه آلان عون الى الحريري قائلا " نعرف انك تتعرض لاستهداف من جراء حمايتك لهذه التسوية التي حصلت بوصول الرئيس عون الى سدة الرئاسة فيما البعض يريد ان يعيدنا الى بيع الأوهام والى المرحلة السابقة من عدم الاستقرار والارتهان الخارجي، ونشد يدنا على ايدك فلا شيء يستأهل ان نطيح بالتسوية التي تمت ونهنئك على ثباتك والناس يطلبون ان تقوم بالعمل لا الكلام لإطلاق المشاريع الاستثمارية ولا نقبل بالعودة الى تهديد الأمن كرامة عيون الدول الخارجية فالمصلحة الوطنية لها الأولوية ونحن أضعنا 12 سنة ولكننا توصلنا في النهاية الى ايجاد الصيغة التي نجحت في ادارة الدولة واعادة الاستقرار فالوقت للعمل لا للسجالات".