رأى عضو كتلة التحرير والتنمية ​هاني قبيسي​ ان واجب الدولة والحكومة واللبنانيين يحتم عليهم خوض المعارك لتحرير إمام الوطن والمقاومة السيد ​موسى الصدر​، خصوصا وأنه لم يكن لفئة او طائفة بل كان لكل اللبنانيين، مشيرا الى أن لبنان انجز ما عجزت عنه الدول الكبيرة، وحقق نصره على ​الارهاب​ بسرعة قياسية بظل التناغم بين ​الجيش اللبناني​ من جهة و​الجيش السوري​ والمقاومة من جهة ثانية، مشددا على اهمية الانفتاح على سوريا لإحياء ​الاقتصاد اللبناني​.

يوم تجديد البيعة

قبيسي وفي حديث لـ"النشرة" اشار الى ان الامام موسى الصدر غُيّب بسبب مواقفه الوطنية الجامعة وعدائه ل​اسرائيل​، ووقوفه الى جانب المظلومين في كل المنطقة وتحديدا في ​فلسطين​، لافتا الى أن الحدث اليوم يتعلق بإمام الوطن، وهو القامة العملاقة التي اختطفت من ساحة جهادها، حاملة معها قضية لبنان والشرق الأوسط، وطارحة مجموعة عناوين تشكل اجماعا وطنيا من كل الطوائف اللبنانية.

ورأى أن الدولة اللبنانية مقصرة بحق الصدر، اذ أنه لا يخص ​حركة أمل​ وحدها بل كل لبنان، داعيا لخوض المعارك لتحريره كما خيضت المعارك لأجل تحرير الأسرى، مشددا على أن لبنان سيعبّر في يوم البيعة والوفاء للإمام القائد بأننا على نهجه ورسالته، داعيا اللبنانيين للتعبير عن الانتماء والولاء والتأييد واستنكار الخطف.

إنجاز عسكري سريع

من ناحية ثانية، اعتبر قبيسي انه بغض النظر عن كل وجهات النظر المطروحة الموافقة والمشككة لعملية الجرود ونتائجها، تخلص لبنان من الارهاب بالمعركة التي خاضها الجيش اللبناني من جهة والجيش السوري وحزب الله من جهة اخرى، لافتا النظر الى انه مهما كانت التعليقات طوال فترة اربع سنوات، لم تتمكّن السياسة من انقاذ لبنان من هذه الآفة والوجود الارهابي المجرم الذي خطف العسكريين، واعتدى على لبنانيين واحتل قرى واطلق الصواريخ على قرى بقاعية، اذ لا الاتصالات ادت للافراج عن العسكريين ولا أمّنت حماية القرى، ولا تخلصت ​عرسال​ من الضغط عليها من الارهابيين.

واضاف: "العملية العسكرية مشرّفة وخلصتنا من واقع مرير وصعب"، مشددا على "اهمية الانجازات التي تحققت بوقت قياسي خصوصا وأن دولا كبرى لم تستطع أن تواجه الارهاب بنفس السرعة القياسية"، لافتا النظر في الوقت نفسه الى أن النتائج حزينة بالنسبة للعسكريين الذين كانوا مختطفين، انما التحرير والتناغم بين الجيش اللبناني والمقاومة والجيش السوري اعطى نتائجه الايجابية وحقق نصرا سريعا.

المكابرة بالمواقف وسوريا

وبما يخص علاقة لبنان مع سوريا رأى قبيسي أن "في بعض الاراء السياسية مكابرة ومبالغة واصرارا على مواقف سابقة كبلت هذا البعض بتحركاته ومواقفه السياسية". واضاف: "لبنان يحدّه من الجنوب فلسطين المحتلة ومن الشمال سوريا ولذلك من الغباء بمكان ان يحاصر أحدهم نفسه بنفسه، خصوصا وأن كل الدول الاجنبية تتعاطى مع سوريا، سواء عبر زيارات الوفود او عبر الاتصالات السياسية".

وقال: "سوريا هي المتنفس الوحيد للبنان بغض النظر عن رأي البعض بالنظام، فهذا الرأي لا يجب ان يحاصر لبنان، ولكل انسان الحرية بإتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا شرط عدم تعارضه مع مصلحة الشعب اللبناني"، مشيرا الى ان "التجارة متوقفة وتصدير المواد الزراعية قد توقف ايضا، وامكانية الاستيراد عبر البر متوقفة، وبالتالي فإن هذا الحصار الاقتصادي على لبنان لا يجب ان يستمر.