أكد وزير الاعلام ​ملحم الرياشي​ ان زيارة رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ للسعودية ليست زيارة غير عادية والدور السعودي بالعلاقة مع اصدقائه في ​لبنان​ يرتبط بحماية ​الدولة اللبنانية​ لا اكثر ولا أقل وموقفنا من التطورات المقبلة مرتبط بمنطق البيان الوزاري، مشيرا في حديث تلفزيوني الى ان لقاء باسيل – المعلم هو خروج عن البيان الوزاري وموقفنا تلاقى مع موقف تيار "المستقبل" في هذا الإطار، ولفت الرياشي من جهة أخرى الى ان اي لقاء يحصل بين اطراف متخاصمة أو غير متخاصمة يفرحنا ولا يثير اي استفزاز أو اشمئزاز، ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وضعنا بأجواء اللقاء وقال إنه لا يحتمل تحليلات عن ​المصالحة المسيحية​، واعتبر ان من أهم انجازاته وصول رئيس تمثيلي للمسيحيين والمساواة مع الشريك المسلم وتحقيق توازن مسيحي – مسلم. ۔

وأكد "ان القوات على علاقة جيدة مع الحريري وجنبلاط وبري ولا احد يؤلف جبهة ضد رئيس الجمهورية فنحن حلفاء مع الرئيس عون ونحن جزء من الحركة التي ادت الى وصوله الى رئاسة الجمهورية"، موضحا اننا "اتفقنا في ورقة التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ان الاختلاف ليس عيبا لكن ان يؤدي الى خلاف فهذا مرفوض"، ورأى الرياشي ان العلاقة السياسية أمر والعلاقة الوجدانية امر آخر"، واعطى مثالا على "ان على رغم انه لا اتفاق بين القوات وحركة أمل، ولكن لا خلاف ايضاً بل ثمة احترام متبادل، ومع "التيار" ثمة تحالف بخطوط اساسية وهناك اختلافات ومشاكل بيننا لكن هناك 3 ثوابت لازمة بيننا وهذه المصالحة دُفع ثمنها تاريخ من الصراع اخذت وقتاً وجهداً من السيحيين وعندما وضع في المكان الصحيح اثمرت لمصلحة المسيحيين، فـ"القوات" والتيار" أمّنا التوازن والشراكة الوطنية الحقيقة وأعادا صلاحيات رئاسة الجمهورية بلا نص، وهذا الامر لم يكن ليحصل لولا المصالحة واهمية المصالحة انها حمت الوجود الكياني والسياسي والفلسفي للمسيحيين في لبنان والمشرق"، في حين اشار الى ان العلاقة بين "القوات" و"المردة" ودية ولا مستحيل بعد تحالف "القوات" والتيار الوطني الحر".