رأى رئيس تيار "صرخة وطن" ​جهاد ذبيان​ أن "الهدف من إعلان فريق سياسي نيته الإنسحاب من الحكومة يأتي في سياق محاولات الضغط على مسيرة العهد بقيادة رئيس الجمهورية ميشال عون، في ترجمة لمفاعيل الإستدعاءات السعودية لبعض شخصيات ورموز فريق ​14 آذار​، ما يعني بأننا سنكون أمام مرحلة جديدة من التصعيد السياسي، والتي تتزامن والعقوبات الأميركية الجديدة التي سيقرها ​الكونغرس​، والتي سترخي بظلالها على الوضع الداخلي ما يضع التسوية السياسية التي أنتجت التوافق على انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية وعودة الرئيس ​سعد الحريري​ رئيساً للحكومة في مهب موجة التصعيد القادمة، فهل يتم إستدراك الأمور قبل فوات الآوان؟".

من جهة ثانية، دان ذبيان طريقة تمرير الموازنة في ​مجلس النواب​ دون اجراء قطع الحساب عن السنوات السابقة في مخالفة دستورية واضحة وفاضحة، وهذا ما يتطلب من ​الشعب اللبناني​ أن يحاسب كل من شارك في التغطية على عملية الهدر والسرقات التي حصلت دون اي محاسبة، وبينما يوافق النواب على فرض الضرائب نجدهم لا يحركون ساكناً في ملاحقة ومساءلة من أهدر المال العام دون أي وجه حق وفي هذا السياق نسال عن مبلغ الـ 11 مليار دولار في عهد حكومة السنيورة التي تبخرت بسحر ساحر.

كما توقف ذبيان عند الكلام الاخير لوزير الإقتصاد الذي كشف أن "الأزمة السوريّة كلّفت ​الاقتصاد اللبناني​ من عام 2011 وحتّى عام 2017، مبلغاً وقدره 18 مليار دولار في ظل الإستهلاك المتزايد في مختلف قطاعات ​الإقتصاد اللبناني​، وهو ما يحتم على الحكومة أن تسارع الى فتح حوار فوري ومباشر مع ​الحكومة السورية​ من أجل إيجاد الحلول اللازمة لأزمة النازحين وتأمين عودتهم الى المناطق التي باتت تحت حماية وسلطة الدولة السورية".