أعلن وزير التربية و​التعليم العالي​ ​مروان حمادة​ في كلمة له خلال إفتتاح جامعة الآداب و​العلوم​ والتكنولوجيا في ​لبنان​ AUL ومؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الاوسط CONFREMOوالوكالة الجامعية للفرنكوفونية في ​الشرق الأوسط​ AUF الجمعية العامة العاشرة لمؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسطCONFREMO في الحرم الرئيسي لجامعة AUL في ​بيروت​ - ​الكولا​ برعاية رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ان "لبنان يفتح قلبه ومؤسساته في هذا المؤتمر الأكاديمي الرفيع، ليرحب بكم في هذه الجمعية العامة العاشرة لمؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط CONFREMO، الذي تستضيفه جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان A.U.L، برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ​العمال​ ميشال عون، الذي كلفني تمثيله في هذه التظاهرة الأكاديمية الفرنكوفونية الراقية، وقد كلفني أيضا ًأن أنقل إليكم تحياته وتقديره للجهود التي تبذلونها من أجل الترقي بالتعليم العالي الفرنكوفوني، وهو إذ يؤكد دائماً في كل المحافل الدولية على تكريس دور لبنان منصة للحوار بين الحضارات والثقافات والأفكار، فإنه يقدر عالياً دور مؤسسات التعليم العالي في تطوير العالم، من خلال إعداد الموارد البشرية المتمكنة من تحقيق النهوض العام، وإيجاد جسر التواصل بين الشعوب والثقافات وبين الجامعات والنخب الفكرية والإجتماعية".

ولفت حمادة الى أن "الفضاء الفرنكوفوني الذي يجمعنا اليوم يشكل بالنسبة إلى لبنان نافذة مفتوحة على المجموعة الدولية الفرنكوفونية ومن خلالها على دول العالم، وبالتالي فإن الجامعات الفرنكوفونية التي نلتقي في إطارها اليوم تشكل بدورها رافعة للتعليم العالي في المنطقة وفي لبنان، سيما وأننا نواجه معاً متطلبات العصر الرقمي ، حيث أصبحت كل المعلومات متاحة على مواقع التواصل وعن بعد، فيما نسير في مسار الجودة من خلال قانون تنظيم التعليم العالي، ونعمل مع ​المؤسسات الدستورية​ على أن يقر ​مجلس النواب​ قانون إنشاء الهيئة الوطنية لضمان الجودة في التعليم العالي، الذي نعول عليه الكثير لرسم إطار الجودة ووضع الضوابط العلمية والقانونية التي تحمي القطاع من التراجع وتجعله في تسابق مع نفسه ، وفي ما بين المؤسسات الجامعية لكي تحافظ على تصنيفها وتتقدم نحو الأعلى والأرقى".

وأكد "أنني أقدر عالياً مبادرة جامعة A.U.L. ورئيسها الدكتور عدنان حمزة وهيئاتها الأكاديمية والإدارية، واستضافتها لهذه الجمعية العامة التي تضم نخبة الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الأوسط، معتبراً أن "حضور هؤلاء الخبراء والأكاديميين إلى لبنان يقع في مكانه المناسب، على اعتبار أن لبنان كان ولا يزال مختبراً وملتقى ومنصة للتفاعل والنقاش في القضايا الأكاديمية وفي كل ما تراه المؤسسات ضرورياً لتحقيق قفزة نوعية في التعليم العالي تحاكي الحاجات المتسارعة لسوق العمل".

وأوضح أن "​وزارة التربية والتعليم العالي​ التي ترسم من خلال مجلس التعليم العالي سياسات طموحة لمستقبل هذه المؤسسات في ظل العصر الرقمي والتعليم عن بعد، تعول الكثير على نتائج مؤتمركم وتوصياته، لكي تستفيد منها في مقاربة هذا الإنفلاش المعرفي بصورة عملية وببعد نظر، ولكي نستشرف من خلال الخبرات التراكمية لدى المجموعة الفرنكوفونية، التوجهات المستقبلية".

واكد "أنني أجدد الترحيب بكم في ربوع لبنان المستقر والآمن والمتطلع دوماً إلى استضافة الأصدقاء والعلماء ورؤساء الجامعات، ونأمل بأن تستمر المجموعة الفرنكوفونية بالوقوف إلى جانب لبنان وتوفير الدعم له، سياسياً واقتصادياً وتربوياً وأمنياً، لكي يتمكن من تحمل الأعباء التي يتحملها نتيجة للحروب والصراعات في المنطقة، وذلك بما لا تتمكن من تحمله دولة عظمى، وهو يستمر على الرغم من طاقاته المتواضعة من تقديم خدمة التعليم الجيد للنازحين الموجودين على أرضه، بدعم دولي مشكور، وذلك ريثما تتأمن ظروف عودتهم الآمنة للإسهام في إعمار بلادهم".

ولفت الى أن "لبنان الذي صدر الحرف إلى البشرية يدرك تماما أهمية وجودكم في ربوعه، ويرى في المؤتمر صورة من الصور المضيئة التي تواجه من خلال منطقتنا المنكوبة محاولات إعادتها إلى عصر الظلمات. إنني أتمنى لمؤتمركم التوفيق في بلوغ أهدافه".