شنت صحيفة "​هآرتس​" العبرية هجوماً لاذعاً على الجيش و​الحكومة الإسرائيلية​ على خلفية استهداف قناص إسرائيلي أول أمس الجمعة للشاب المقعد إبراهيم أبو ثريا شرق غزة. ويقطن أبو ثريا في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، وارتقى إثر إصابته برصاصة إسرائيلية في الرأس على الحدود الشرقية لحي الشجاعية شرق المدينة قبل يومين.

ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى إن مقتل أبو ثريا لا يكاد يذكر في الإعلام الإسرائيلي كما لم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي على الحدث وكأنه أمر طبيعي وليس جريمة. واوضحت أنه لم يكن لأبو ثريا قدمين ليصوب عليهما القناص، وبالتالي فقد اختار رأسه هدفاً لرصاصته مع أنه كان يعرف بأن بفعلته يعدم مقعدًا لا يشكل خطورة على ​الأمن الإسرائيلي​.

وتحدثت "هآرتس" عن أن الحياة في غزة تحولت إلى جحيم لا يطاق بعد أن تحولت لسجن كبير، في حين يرى بأنه لو كانت الصورة معكوسة وقتل قناص فلسطيني معاقاً إسرائيلياً على الحدود مع غزة لرأينا عجائب من الردود الإسرائيلية سواءً المنددة بالجريمة النكراء أو رد ​الجيش الاسرائيلي​ العنيف داخل القطاع وكم من الدماء كانت ستسفك في سبيل الرد على قتله.