كشف قائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان" اللواء صبحي أبو عرب عن أن عدد العائلات الوافدة إلى مخيم عين الحلوة في صيدا في جنوب لبنان من سوريا "تخطى الـ2400 عائلة"، لافتا إلى "مساع حثيثة تمت خلال اليومين الماضيين لمحاولة إيجاد بدائل في مخيمات أخرى"، محملا وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والحكومة اللبنانية مسؤولية التقصير في مساعدة النازحين.

وأوضح اللواء أبو عرب في حديث صحفي أن مخيمات صيدا وبيروت "اكتظت بالنازحين بما يتخطى القدرة الاستيعابية للمخيمات"، مشيرا إلى أن تلك المخيمات "تخلو اليوم من أي منزل للإيجار، أو مكتب أو قاعة"، لافتا إلى أن مخيم عين الحلوة وحده "بات يؤوي 2400 عائلة.. والعدد مرشح للازدياد".

وأكد أبو عرب أن تفاقم الأزمة في المخيم "دفعنا للبحث عن بدائل"، موضحا أن القضية طرحت على نطاق رسمي مع مسؤولي "الأونروا" في الجنوب وبعض القيادات الفلسطينية. وقال: "نبحث الآن عن خطوات عملية، مثل توزيع عدد من القادمين حديثا على مخيمات أقل اكتظاظا في الجنوب، مثل مخيمات الراشدية، القاسمية، البرغلية، البرج الشمالي، في صور وغيرها... كما تم طرح فكرة تأمين بيوت جاهزة ووضعها في بساتين مخيم الراشدية كمكان مؤقت لاستضافة النازحين من سوريا".

وإذ أشار أبو عرب إلى "تقصير في توفير المساعدات للنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا"، دعا "الأونروا" للبحث عن حلول، ورفع الصوت عاليا لتأمين المساعدات للنازحين السوريين.