أكد ممثل حركة "حماس" في لبنان ​علي بركة​ أن "الشعب العربي الذي قام بالثورات هو شعب يريد تحرير ​فلسطين​ ولكن هناك محاولات لقطع الطريق أمام الثورة العربية الجديدة التي تريد توحيد العالم العربي مجددا"، مشددا على أن "تحرير فلسطين لا بد أن تشارك فيه الدول العربية وهذا التحرير يتطلب تغييرا في المنطقة وتحركا للشعوب للقضاء على اتفاقية "سايكس بيكو" وهناك محاولات لتحويل الثورات إلى صراع على السلطة والكراسي".

واعتبر في حديث إلى "تلفزيون لبنان" أن "المقاومة والحرية تسيران معا ومن يريد تحرير فلسطين عليه أن يكون حرا ومن الخطأ أن نمنع حرية الشعوب بسبب أننا مقاومة"، قائلا: "لا يحق للمقاوم أن يقمع الشعوب وحركات المقاومة هي من الشعوب العربية وعلينا أن نكون ملتصقين مع الشعوب وأهدافها لأن الأنظمة تتغير".

وإذ دعا إلى "تأييد الحركات السلمية التي تطالب بالحرية والإصلاح والديمقراطية"، شدد على أن "رفع شعار المقاومة وقتل الشعوب أمر غير مقبول والمقاومة هي من أجل تحرير الأرض والإنسان فكيف نبرر قتل الإنسان؟".

وأعرب عن "خشيته من امتداد الأزمة السورية إلى لبنان خاصة في مشاركة لبنانيين من الفريقين في الصراع الدائر هناك"، مشددا على أن "الخلاف في لبنان يجب أن يبقى سياسي وألا يأخذ منحى مذهبي أو طائفي"، داعيا جميع الأفرقاء في لبنان لـ"النأي بأنفسهم عما يجري في سوريا".

وإذ أكد أن "علاقة "حركة حماس" مع "حزب الله" لم تنقطع"، لفت إلى "أننا لا نوافق حزب الله على موقفه من الأزمة السورية وخاصة المشاركة في القتال في سوريا سواء كان محدودا وغير محدود"، داعيا لتبقى بندقية المقاومة "موجهة نحو اسرائيل ولنحيد الشعبين الفلسطيني واللبناني عن أتون الصراع السوري"، مؤكدا أن "القتال في سوريا سيرتد على الساحة اللبنانية سلبا ومطلوب منا عدم مساعدة فريق على حساب فريق آخر بل المساعدة على التفاهم".