ذكرت مصادر عليمة لـ"الأخبار" انه "قبل يومين من حلول الاستحقاق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، تبدو الصورة ضبابية بعض الشيء في ما يتعلق بمرشحي جبهة المبدئيين، بعد حسم الإصلاحيين و"كوادر البناء" الأمر لصالح مرشّحهم المدعوم من الرئيسين السابقين: أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، الأمين الأسبق للمجلس الأعلى للأمن القومي حسن روحاني. واقع يستشعر المبدئيون، على ما يبدو، بحساسيته، ما دفع بهم إلى تكثيف المحاولات من أجل توحيد صفوفهم خلف مرشح واحد، عبر العمل على إقناع كل من مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، بالانسحاب لصالح عمدة طهران محمد باقر قاليباف. ومعروف أن الثلاثي قاليباف وولايتي وغلام علي حداد عادل كانوا قد اتفقوا مع اقتراب تقديم ترشيحاتهم للانتخابات، على أن يتحدوا خلف من منهم يحتل الصدارة في استطلاعات الرأي. لكنهم عادوا الأسبوع الماضي وتفاهموا على ترك القرار للناخب الإيراني في الدورة الأولى. ومع ذلك، أعلن حداد عادل انسحابه لتسهيل الأمر على المبدئيين الذين يزاحمهم سعيد جليلي، الذي ينتمي إلى معسكرهم نفسه. غير أنه من توحد المعسكر المقابل خلف روحاني، بات المبدئيّون أكثر اقتناعاً بضرورة عدم تشتيت أصواتهم، وبالتالي ترك مرشح واحد لمعسكرهم في الميدان، من دون أن تتضح ما إذا كانت جهودهم ستثمر اليوم".