رأى عضو كتلة "القوات" النائب ​جوزيف معلوف​، أن "أي مبادرة بهدف التفاهم مع "حزب الله" لاحتواء سلاحه وعسكريته في سوريا لا يمكن اعتبارها سوى مولود ميت، خصوصا ان الحزب رسم خطوطه العريضة ووضع عناوين المرحلة المقبلة بمعزل عن رأي اللبنانيين وعما تقتضيه مصلحة الدولة اللبنانية"، معتبرا بالتالي ان "المواجهة بين مشروع الدولة ومشروع "حزب الله" دخلت مرحلة الحسم النهائي ولم يعد امام الأخير سوى أن يختار بين أمرين لا ثلاث لهما، اما العودة الى اعلان بعبدا تحت مظلة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتنفيذ بنوده كاملة، واما البقاء حيث هو في كنف المحور الكيميائي السوري ـ الإيراني"، مشيرا في السياق نفسه الى ان "رئيس المجلس النيابي نبيه بري تقدم بمبادرته مع علمه المسبق ان "حزب الله" لن يرضى بالتفاوض لا على وجوده العسكري في سوريا ولا على سلاحه لأهمية دوره في المنطقة، وان قوى 14 آذار لن ترضى بالتنازل لا عن حصر السلاح بيد الشرعية ولا عن مفهوم الدولة".

ولفت معلوف في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان "الرسالة تقرأ من عنوانها، فمن لديه النية لتقديم دور الدولة على دوره، لا يعني اعلان بعبدا ويصفه بالحبر على ورق، ولا يقيم الأمن الذاتي على حساب هيبة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، ولا يزور رئيس الجمهورية لمعاتبته على مواقفه الوطنية الرافضة لتلازم السلاح غير الشرعي مع سلاح الجيش وتجاوزه الحدود اللبنانية"، مؤكدا بالتالي ان "قوى 14 آذار لن ترضى بعد اليوم الا بحوار يكون سقفه اعلان بعبدا".