إنتقد ​البابا​ فرنسيس بشدة، "الفكر الواحد" العلماني الرافض للتنوع الديني، مدافعا عن "حق المؤمنين في التعبير عن معتقدهم في الاماكن العامة ضمن "احترام معتقدات الاخرين".

وأوضح البابا في خطاب امام المشاركين في الاجتماع الموسع للمجلس البابوي للحوار بين الاديان، مرتين أنه "لا، لا لأخوة مصطنعة، في الحوار بين الاديان حيث يقوم كل مسؤول ديني لضمان تفاهم مصطنع بالتظاهر بالتخلي عن اغلى شيء لديه. ولا لتفاهم شكلي فقط مع المجتمعات العلمانية، باسم احترام عقيدة "فكر واحد محايد نظريا".

وفي لفتة خارج خطابه، اشار البابا الى أنه "شهدنا في التاريخ مآسي الفكر الواحد". وانتقد "خوفا نراه يتزايد في اكثر المجتمعات علمانية: الخوف ازاء البعد الديني".

وتابع "يتم النظر الى الدين على انه بدون فائدة وحتى خطر. ويزعم احيانا ان على المسيحيين ان يتخلوا عن معتقداتهم الدينية والاخلاقية في ممارسة مهنتهم. الفكرة الرائجة هي انه يمكن فقط عبر اخفاء الانتماء الديني تأمين التعايش عبر الالتقاء في نوع من الفضاء المحايد".

وتساءل: "كيف سيكون ممكنا انشاء علاقات حقيقية وبناء مجتمع يكون متحدا حقيقيا عبر فرض التخلي عما يعتبره اي فريق جزءا من صميم كيانه؟".

وإعتبر أن "المستقبل يقوم على التنوع وليس على التجانس حول فكر واحد محايد نظريا"، داعيا الكاثوليك الى "التحلي "بالشجاعة" لتقديم انفسهم كما هم في الحقيقة، طبعا في اطار احترام معتقد الآخرين".

وقام البابا بالتحليل نفسه بالنسبة للحوار الصعب في الغالب مع ​الديانات​ الاخرى مثل الاسلام، مستعيدا افكار البابا بنديكتوس السادس عشر حول حوار في اطار الحقيقة. وقال "الحوار لا يعني التخلي عن الهوية والتسليم بتسويات في شأن الايمان والاخلاق المسيحية".

وشدد على "ان الحوار بين الاديان والتبشير بالانجيل لا يتنافيان بل يغذي احدهما الآخر".