نظمت حركة "حماس" اعتصاما أمام مسجد زمزم في مخيم البداوي، تضامنا مع المسجد الأقصى الذي يتعرض لعمليات اقتحام يومية من المستوطنين.

وألقى كلمة "حماس" نائب المسؤول السياسي في الشمال أبو بكر الأسدي الذي حمل الاحتلال مسؤولية ما يجري في الأقصى، مؤكدا على "هوية وإسلامية المسجد الأقصى المبارك"، وقال: "نحن نشهد في هذه الأيام حملة شعواء تتمثل بالاقتحام اليومي للمسجد وفرض دخول قطعان المستوطنين إلى باحاته وتكريس حالة من التقسيم الزماني تحت مبدأ فرض أمر واقع".

وأشار إلى أن "المسجد الأقصى المبارك يتعرض ومنذ بداية عام 2014 لأكثر خطوات التقسيم خطورة منذ تاريخ احتلاله عام 1967 ميلادية، فقد انتقلت قضية تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود من مخططات وأحلام جماعات الهيكل إلى أروقة الكنيست فباتت تطرح بقوة في جلساته، وظلت هذه المناقشات والمطالب يرتفع سقفها حتى وصلت ذروتها مع بداية عام 2014، عندما قام نائب رئيس الكنيست موشيه فيغلين وبمباركة من جماعات الهيكلِ المزعوم، بتقديم مقترح "نقل السيادة الإدارية على المسجد الأقصى إلى اسرائيل".

وشدد على "أحقية المسلمين الكاملة في المسجد الأقصى"، مطالبا "حكومة الأردنِ باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات المتكررة له"، والسلطة الفلسطينية ب"وقف عملية التفاوض مع المحتل".

ودعا الجامعة العربية ومنظمة مؤتمر العالم الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة، إلى "اتخاذ إجراءات تنفيذية فعلية لحماية المسجد الأقصى المبارك وأهل القدس".

كما طالب وسائل الإعلام بـ"الأخذ بزمام الرسالة الإعلامية السامية والشروع في تغطية الأحداث الملحمية التي تدور في المسجد الأقصى، لفضح ممارسات الاحتلال العنصرية، وإيصال الرسالة إعلاميا إلى الشعوب، وشرح خطورة الوضع فيه".

وختم الأسدي قائلا: "في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، نحيي الأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الشيخ جمال أبو الهيجا والمهندس عبد الله البرغوثي ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وغيرهم من الأبطال القابعين خلف القضبان، فقضية الأسرى ستبقى على سلم أولويات ​حركة حماس​ وسنبذل كل ما نستطيع من أجل تحريرهم كما فعلنا سابقا في صفقة وفاء الأحرار، ونؤكد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير أسرانا من سجون الاحتلال".