أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى انه "بعد إنتهاء إنتخابات الرئاسة الجزائرية بإعادة إنتخاب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رابعة، فما على الجزائريين، مهما كانت مواقفهم واختلفت رؤاهم إزاء عملية الانتخاب والترشيح، وكذلك ملاحظاتهم حول إمكانات أداء الرئيس، إلا التوحد ورص الصفوف ثانية، وإزالة الخلافات التي ظهرت بين القوى السياسية خلال الفترة الانتخابية"، معتبرةً ان "الجزائر تحتاج إلى الاستقرار والأمن، وهي لم تتعاف بعد من آثار عشر سنوات أغرقت البلد بالدم والدمار والعنف، وكادت تقضي على كيانه".

وفي إفتتاحية الصحيفة، أضافت ان "الجزائريين الذين أعطوا أصواتهم إلى بوتفليقة، منحوه ثقتهم لدوره في إنهاء دورة العنف ووضع الجزائر على طريق المصالحة والسلام، وتخليصها من براثن التطرف واستعادة دورها، وليس لأن المرشحين الآخرين لا يستحقون الثقة أو الموقع"، قائلةً: "لعل الخوف من المستقبل، والحرص على الموجود هو ما جعل الجزائريين يمنحون أصواتهم لبوتفليقة لولاية رابعة كي يستكمل المهمة التي بدأها".

كما أشارت الصحيفة إلى ان "كثيرة هي الملاحظات التي قيلت حول صحة الرئيس الجزائري، وكثيرة هي الانتقادات التي ترددت حول الوسائل التي اعتمدت للترشيح، وأيضاً حول عمليات تزوير وعدم إعتراف بالنتائج، وكلها أمور متروكة للقضاء كي يقول كلمته فيها؛ لكن بما أن الشعب الجزائري إختار وقال كلمته، فيجب إحترام هذا الاختيار، لأنه وحده يعلم لماذا إختار وماذا يريد"، لافتةً إلى انه "في كل انتخابات العالم لا بد من وقوع أخطاء ولابد من ملاحظات حولها إذ ليس هناك إنتخابات مثالية، لكنه خيار ديمقراطي يحقق الشعب إرادته من خلاله، والمهم أن يتحقق للشعب الجزائري الأمن والسلام والطمأنينة، وأن يستكمل مسيرة البناء والتنمية في ظروف ليست هينة، بدأت رياحها تهب على المنطقة ومنها الجزائر".