أكدت النائب ​بهية الحريري​ ان "الشرّ مهما تعاظم شأنه لا بدّ من أن ينهزم أمام إرادة الخير وإرادة الحياة".

كلام الحريري جاء خلال رعايتها مسابقة جائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني التي استضافتها مدرسة وحدائق دير المخلص في جون (الشوف) شارك فيها هذا العام نحو 250 طالبا وطالبة من 33 مدرسة رسمية وخاصة احرز طلابها المراتب الأولى على صعيد لبنان في الشهادات الرسمية.

والمسابقة تنظمها مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالتعاون مع حلقة التنمية والحوار والشبكة المدرسية لصيدا والجوار في ذكرى رحيل المطران غزال.

ولفتت الحريري في كلمتها الى "بناتنا وأبنائنا المجتمعين اليوم، ممتلئين بالأمل والرّجاء والإبداع والأحلام، ومن خلفهم إدارات مدارسهم ومعلماتهم ومعلّميهم وأسرهم، وكلّ ما ينقصهم هو أن تحتضن دولتهم تلك الإرادة وذلك الإبداع"، مضيفة "لقد طال الصّبر والإنتظار على قيام هذه الدّولة التي كلّما جاء إليها رجالٌ كبار أحبّوها وأرادوا لها الخير والسّلام تقتلهم يد الغدر والحقد على لبنان".

وتوجهت بالشكر والتقدير "من القيّمين على هذا الدير العزيز ومن الهيئة المشرفة على جائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني اللبناني، التي ترعى هذا الحدث كلّ عام والتي تصرّ دائماً وعلى خطى المطران سليم غزال أن تضيء شمعة بدل أن تلعن الظلام"، مضيفة "ستزداد الشّموع بهذه الإبداعات وسيعمّ الضوء والسّلام وسيُقهر الجهل والظّلام وسيعود لبنان كما تحلمون به وكما ضحّى من أجله رجالاته العظام ليكون وطناً للحريّة والإبداع يليق بالإنسان في لبنان".

كما تحدث الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت انطوان ديب فتوجيه بالتحية والشكر الى النائب الحريري ووحلقة التنمية والحوار وجميع المدارس على تنظيم هذه المسابقة، وقال: "الطغاة قوتهم تنتهي ساعة يصبحون تحت التراب والصديقون قوتهم تبدأ يوم ينتقلون الى الحياة الثانية ، وابونا سليم من هذه النوعية، ونحن نرى عمله وهدف حياته الذي زرعه بكل فرد فينا ونحن بدورنا نزرعه في الاجيال الصاعدة".