أكد رئيس الحزب "السوري القومي الاجتماعي" النائب ​أسعد حردان​ أنّ "أداء الرئيس السوري ​بشار الأسد​ للقسم اليوم، هو تتويج لحدث ديمقراطي كبير شهدته سوريا تمثل بالانتخابات الرئاسية وشهد إقبالاً كثيفاً من السوريين الذين عبّروا عن إرادتهم الحرة في صناديق الاقتراع، وأكدوا التمسك بانتمائهم ودولتهم السيدة، وأسقطوا الذرائع من يد قوى دولية وإقليمية وعربية تآمرت على سوريا وشنّت الحرب ضدّ السوريين بذريعة "الدفاع عن الشعب السوري".

ولفت حردان في تصريح لوكالة "سانا" إلى أنّ "خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس الأسد، وضع عناوين أساسية للمرحلة المقبلة وللمستقبل، تقوم على أساس صون سيادة الدولة واحترام خيارات الشعب، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وإعادة الأمن والاستقرار الى ربوع سوريا. وهذه العناوين تفرّعت منها مواقف على أكثر من صعيد وفي كلّ اتجاه، وليس خافياً أنّ الرئيس الأسد يتقن جيداً كيف ينصف الحلفاء والأصدقاء، وكيف يوجه الرسائل القوية إلى الأعداء والخصوم، وخطابه اليوم اتسم كما العادة بالصراحة والشفافية، فكان مباشراً وقد وُفّق كثيراً، لأنه بنى مرتكزات خطابه الاستثنائي على أساس إرادة السوريين وثقتهم به رئيساً وربّان سفينة يقود سوريا إلى برّ الأمان، بجيش باسل وشعب خفير يتكاملان في عملية درء العدوان وتحقيق النصر الكامل، بالشهادة والتضحية والعطاء المطلق".

واعتبر حردان أنّ "الرئيس الأسد قامة قومية كبيرة، ورجل دولة، ودولة مثل سوريا تستحقه رجل دولة، يمارس مهامه ومسؤولياته بحسب ما تقتضيه مصلحة بلاده وشعبه الأبي، ولأنّ مصلحة سوريا وسيادتها عنده فوق كلّ اعتبار كان في خطابه حاسماً في التصميم على محاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي لمخططات الدول الراعية للإرهاب، التي استهدفت النيل من دور سوريا وموقفها بوصفها دولة حرة ممانعة، وحاضنة للمقاومة في الأمة".

وواصل "الرئيس الأسد سمّى الإرهاب والتطرف بقواه ودوله ومحاوره بأسمائها، وأكد أنّ محاربة هذا الخطر واجب، لأنّ الإرهاب عدو الإنسانية. فسوريا بتاريخها وحضارتها، بماضيها وحاضرها ومستقبلها، هي بلد الإنسان ـ المجتمع، الإنسان الذي أثبت بصموده ووعيه وخياراته الحرة أنه إنسان حضاري ويتمتع بدرجة عالية من المسؤولية".

وأشار حردان إلى أنّ "تماسك الدولة ومؤسساتها ووحدة السوريين ومعطيات الأرض والميدان، عناصر جعلت الرئيس الأسد واثقاً بالانتصار على الإرهاب والتطرف وعلى القوى التي تدعم الإرهاب، وهو أشار بوضوح الى هذه المسائل، لكنه بحكمة القائد الفذّ يحرص دائماً على إبقاء البوابات مفتوحة، أمام توبة المغرّر بهم من السوريين وعودتهم الى حضن الدولة، وأمام الدول المشاركة في دعم الإرهاب والتطرف كي تعيد حساباتها، لأنّ الإرهاب سيرتدّ عليها".

وأشاد بـ"الربط الموضوعي الذي تطرّق إليه الرئيس الأسد في خطابه، وهو العلاقة بين ما تتعرّض له سوريا منذ ثلاث ونيّف، وبين العدوان الإرهابي الصهيوني الذي يُشنّ على غزة وفلسطين، وتذكيره أيضاً بأنّ الاجتياح العدواني الأميركي للعراق منذ 12 سنة كان سبباً رئيساً لنشر الإرهاب في بلادنا. كما أضاء الرئيس الأسد على العلاقة العضوية بين الإرهاب الصهيوني وبين الارهاب الذي يضرب في سوريا والعراق، وعلى الجرائم الارهابية التي ارتكبها الظلاميون في سوريا عام 1980، واصفاً إياهم بالشياطين لأنهم ارتكبوا مجازر فظيعة بحق السوريين".

ورأى أنّ "عناوين خطاب القسم تقوم على رؤية واضحة للمستقبل، بدءاً بإعادة الإعمار والتنمية على مختلف الصعد واستكمال تعزيز الأمن والاستقرار على كامل مساحة الدولة، وذلك عبر خطوات جادة ومتوازية، تجهز على الإرهاب والتطرف من جهة، وترسخ ثقافة الوحدة والاندماج، وتكافح الفساد بكلّ أشكاله مكافحة منهجية من جهة أخرى".