أوضح رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، أن هناك "ميلاً شخصيًا" لديه للذهاب الى انتخابات نيابية في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية.

وأشار في مؤتمر صحفي عقده في معراب بعد إرجاء الجلسة النيابية لإنتخاب رئيس لعدم إكتمال النصاب، الى أن "اليوم ليس وقت طرح فكرة انتخاب الرئيس من الشعب، في ظل تعطيل الإستحقاق الرئاسي، وفكرة انتخاب الرئيس من الشارع تطرح كعملية رش الرماد في العيون لرفع سعر بعض المرشحين.

ورأى انه "كان يجب طرح فكرة التعديلات الدستورية منذ سنتين، وحرام ان يتم المتاجرة في الناس، ونحن نقوم بأقسى ما يمكن لانتخاب رئيس للجمهورية".

ورأى أن "هناك عاملا داخليا لتعطيل رئيس الجمهورية وهو تكتل "التغيير والاصلاح" الذي يريد ايصال رئيسه النائب العماد ميشال عون الى الرئاسة، وهناك عامل خارجي وهو "حزب الله" وايران اللذين يريدان بيع الرئاسة في المكان الذي يجني اكثر".

وتابع جعجع في السياق ذاته، "مضى شهران ونحن من دون رئيس للجمهورية بعد 9 جلسات نيابية، ولو كان هناك احتلال في لبنان لكان عدم انتخاب الرئيس مفهوم او لو كنا خلال حرب الـ15 سنة لتفهمنا الأمر، ولكن التعطيل اليوم غير مبرر على الاطلاق ولا يحمل سوى منطق واحد وهو أن هناك فريقا سياسيا يريد اصال مرشحه الى رئاسة الجمهورية، واما ان يصل هذا المرشح او يعطل الاستحقاق". واستطرد "عمليا البلد كله معطل، لان هناك فريق من النواب يريد ايصال مرشحه الى الرئاسة او لا يريد رئيسا".

ولفت الى أنه "في اوقات كثيرة هناك مواطنين مظلومين ولكن يجب ان لا يظلموا بقية الناس لانهم مظلومون، واتوجه الى المواطنين بالقول: إن حالة الثورة التي يعيشها في داخله نحن نعيشها ايضا، ونحن فعلنا اقصى ما يمكن ان نفعله من اجل انتخاب الرئيس ولم نستطيع ان نفعل شيئا".

وأوضح ان "كل الطرح في 14 اذار اليوم هو حول كيفية الخروج من التعطيل اليوم، وهناك طرح في ترشيح مرشح توافقي، وهناك طرح آخر بترشيح اي مرشح، والمشاورات مستمرة للخروج من السياسة التعطيلية، ونضم جهودنا الى جهود البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يقوم بأقسى جهوده لوقف عملية التعطيل عبر تسمية المشكلة".

وردا عن سؤال، أوضح جعجع ان "في الرزنامة الدستورية الانتخابات الرئاسية تأتي قبل الانتخابات النيابية".

ورأى ردا عن سؤال، آخر، أن "موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري حتى الساعة هو دعم العماد ميشال عون للوصول الى الرئاسة".

في سياق منفصل، رأى جعجع أن "ما يحصل في غزة غير مبرر بكل المقاييس، وحتى الساعة هناك 600 قتيل وربما اكثر. نرى صور الازقة والشوارع وصور النساء والاطفال، وبعيدا عن كل الحسابات السياسية ما يحصل امر غير مقبول". ووجه تحية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والى الشعب الفلسطيني على صموده، وسأل "اذا لم يتخذ مجلس الامن قرارا في هذه المناسبة لاي سبب يجتمع هذا المجلس؟".

اما في العراق، فرأى انه "حين تصل الامور الى هذا الحد في الموصل، للقضاء على جزء من الشعب العراقي، فعلى مجلس الامن أن يتحرك لاتخاذ قرارات، وعليه التدخل لتوقيف منظمات مثل "داعش".