اشار وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الى اننا "نقف وقفة حزن امام فاجعة الطائرة الجزائرية التي تحمل 19 لبناني، وكوزارة خارجية اوفدنا القائم بالاعمال والسفير، وحضرنا الوفد القائم من وزارة الخارجية والامن العام وهيئة الاغاثة بإنتظار معرفة مكان الطائرة"، وتابع "نتعاون بشكل مباشر مع السلطات الفرنسية التي تساعدنا بكل الأمور اللوجيستية في منطقة تشهد حرباً ونزاعاً كبيراً"، ولفت الى ان "كل الظروف المحيطة بالحادثة صعبة، والمصيبة تستوجب حداد وحزن حتى تتكشف المعطيات".

اضاف باسيل في مؤتمر صحفي "نحن امام احداث مأساوية في المنطقة في غزة والموصل، والقضية الفلسطينية هي القضية الاساس في المنطقة وهذه القضية ارتدت حربا على لبنان، واي طمس للقضية الفلسطينية سوف ترتد سلبا على لبنان عبر التوطين، وفي الموصل يتم تهديد مجموعات بسبب انتمائها الديني، وهذا التهديد يهدد بشكل مباشر لوجود لبنان، وما يحصل في العراق له اثر مباشر على لبنان، وبالتالي لبنان معني مباشرة بهذه الاحداث". واوضح ان "هناك 32 كنيسة و2 من الأديرة دمرت او استهدفت في الموصل، وبقي 100 مسيحي من أصل 15000 غير قادرين على المغادرة".

ولفت الى ان "موقف الحكومة هو موقف مبدئي بغض النظر عن النتائج، لان لبنان يؤمن بإيجاد قانون يحمي الدول الصغيرة والشعوب، ونحن امام قضيتين متشابهتين بالكثير من الامور، فإسرائيل لا تعترف بالقانون الدولي وهي ارتكبت جرائم بحق العرب وبحق غزة، وما يرتكب بغزة جرائم حرب، وهناك المجموعات التكفيرية التي لا تؤمن بالقانون الدولي ولا القانون الوضعي، والمستفيد واحد في احداث غزة والموصل والهدف إلغاء الهوية المشرقية التعددية".

ولفت باسيل الى ان "الحكومة اللبنانية ولاول مرة طالبت المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك تجاه ما ترتكبه اسرائيل، والحكومة وافقت على الرسالة التي تقدمت بها وزارة الخارجية". واوضح ان "مقولة لبنان غير موقّع على نظام المحكمة لا يمنع عنه الحق في تقديم طلبات التحرك الدولية". اضاف "لا يمكن لدول العالم وقف هذا "التدحرج الداعشي" لأنها باتت أقوى مما يتخيلون لذلك على الأقل يجب تأمين الحماية".