أكدت مصادر في الحزب "​التقدمي الإشتراكي​" لوكالة "أخبار اليوم" ان "الوضع الراهن على الصعيدين المحلي والإقليمي لا يعطي اي انطباع ايجابي وأن المأساة في كل من فلسطين والعراق مرشحة للتفاقم، فأتى تحرك رئيس جبهة النضال الوطني النائب ​وليد جنبلاط​ في اتجاه القيادات السياسية، بهدف الحوار والتوحّد وعدم الإنجرار وراء أي لعبة سياسية يراد من خلالها إقحام اللبنانيين في صراعات جديدة".

وأكدت الأوساط أن "هذا التخوّف شكّل مدار بحث بين الزعيم الدرزي والقيادات التي التقاها"، موضحة أن "الحديث تناول تنامي ظاهرة التطرف وما يقوم به تنظيم "داعش" من فصول إرهابية بحق العراقيين، فضلاً عن الهواجس من حصول تقسيم جديد في المنطقة وتداعيات ذلك على لبنان".

وأشارت الى أن "جنبلاط لم يبدّل في مواقفه ولا في تموضعه وان ثقته بالقوى الأمنية لا تزال كما هي لأنه على يقين انها تشكل الضمان الوحيد لخلاص البلد والمواطنين وأي وهن يصيبها من شأنه ان يخلق آثاراً سلبية"، معلنة ان "إنجاز الإستحقاق الرئاسي لا يزال يشكل أولوية إنما الأمن والإستقرار والوصول الى حوار عناوين أساسية ينطلق منها وليد بك في اتصالاته".

وأكدت أن "الملفات العالقة كسلسلة الرتب والرواتب ورواتب موظفي القطاع العام لم تغب عن مضمون لقاءاته، وكان تشديده على عدم إنقطاع التواصل بين أحد"، مذكرة انه لطالما كانت تحذيراته في مكانها، وانه لا يقوم بأي تحرّك بمجرّد التحرّك بل لإدراكه المسبق ان حماية لبنان من أي شرّ متربّص به هي الأساس.