لفت عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​ابراهيم كنعان​، الى ان "ما يحصل في المنطقة يشكّل بركاناً تصيب تداعياته التكفيرية أكثر من بلد والخطر حقيقي ويجب ان يكون هناك وعي لأن هناك اقتلاعاً لشعوب من جذورها".

واضاف كنعان في حديث تلفزيوني، انه "لو توافر الوعي السياسي في لبنان سابقاً لكنا تلافينا ازمة مليوني نازح في لبنان ولكنا وفّرنا ما حصل في عرسال وما نعانيه من مشكلات امنية واجتماعية"، معتبرا ان "الوعي المطلوب ليس لائحة طعام نختار منها ما نريد بل يجب احترام الدستور والمناصفة والشراكة والحقوق".

ولفت كنعان الى "اننا نأمل بصحوة بعيدة عن التجاذبات لتطبيق الدستور واحترام التمثيل"، موضحا انه "لنا الحق في مقاطعة جلسات الانتخاب لأننا نطالب باحترام الشروط المطلوبة لانتخابات ميثاقية".

واشار كنعان الى ان "مبادرة رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" العماد ميشال عون واضحة بالعودة الى الشعب اما بانتخابات رئاسية او بالإسراع في إقرار قانون انتخاب يحصن النظام السياسي ويجدد شرعيته".

واشار كنعان الى "اننا وجهنا سؤالاً كتكتل الى الحكومة والمعنيين سياسياً وعسكرياً حول ما جرى في عرسال وحذّرنا من التفاوض مع الإرهابيين وقد صحّت مخاوفنا من أن يؤدي ذلك الى ابتزاز للدولة اللبنانيين"، لافتا الى ان "قضية المخطوفين تحوّلت الى ورقة ضغط تمارس على الدولة والجيش وطالبنا بتفاصيل كاملة لمعرفة ما حصل"، مضيفا انه "ليست لدينا المعطيات ولكننا نطالب بايضاحات ونحذّر من أي تداعيات مشابهة في المستقبل ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة".

واشار كنعان الى ان "هناك مطالب للإرهابيين تهدف الى تعطيل العمل الأمني في لبنان وهي مرفوضة"، معتبرا انه "يجب اتخاذ التدابير التي تدعم الجيش اللبناني وتحمي الحدود وتمنع تكرار ما حصل في عرسال"، مشددا على ان "المطلوب مسار تنفيذي واضح وسريع للهبات المقدّمة للجيش"، لافتا الى ان "لبنان غير قادر على تحمل أعباء تداعيات الأزمة السورية والمجتمع الدولي مطالب بترجمة عملية لتعهداته".

وشدد كنعان على ان "المس بالمؤسسة العسكرية يجب عدم السكوت عنه"، سائلا الغرب عمن فبرك تنظيم داعش وسلّحها وسهّل نموها؟"، لافتا الى ان "لبنان لا يحتمل ان يكون حقل تجارب والمطلوب مواقف جدّية تأخذ في الاعتبار سيادة لبنان واستقلاله واستقراره".