في إطار عملية المصالحة التي التي تجريها السلطة السورية مع العناصر المسلحة من الجيش الحر في منطقتي القدم والعسالي في جنوب دمشق، سمحت الجهات المختصة بالتنسيق مع محافظة دمشق لحوالي خمسمئة شخص من أهالي حيي القدم والعسالي بتفقد منازلهم وزيارة أقاربهم من المسلحين والمدنيين القاطنين في المنطقة.

وتجمع الاهالي عند محطة القدم وبعد اجراء الترتيبات اللازمة عبروا خطوط التماس بين الجانبين ودخلوا الى عمق المنطقة حيث يمكثون بضع ساعات ويعودون ادراجهم بانتظار اتمام المصالحة بالكامل وعودة كافة الاهالي.

"النشرة" واكبت دخول الاهالي إلى القدم والعسالي حيث أكدوا أنّ لديهم بعض الاقارب مسلحين ومدنيين، واوضحوا انهم يريدون الاطمئنان عليهم بعد عام على الاقل من تركهم للحي.

وقال بعضهم انهم اتوا فقط للاطمئنان على منازلهم لكن بحاجة الى اخذ الموافقة من السلطات الامنية التي تحرص على عدم تعرض اي من المدنيين لاي مخاطر داخل المنطقة. وقال احد الشبان ان لديه اخًا يقطن في المنطقة وينتمي الى الجيش الحر واخًا اخر عسكريًا في أحد الاجهزة الامنية السورية.

ويتوقع بعد هذه الخطوة ان تستكمل بعض الاجراءات اللوجستية لاتمام كامل المصالحة وفتح الطرقات بالكامل لدخول المواطنين وورشات العمل الخدمية وانسحاب المسلحين الغرباء الى مناطق اخرى.

وعبر الاهالي خطوط التماس حيث شوهد عدد من عناصر الجيش الحر الذين اكدوا ترحيبهم بهذه الخطوة والاطمئنان على اهلهم واطفالهم واعربوا عن املهم عن تنجح المساعي لوقف هدر الدماء والدمار.