أمل رئيس مجلس الوزراء ​تمام سلام​ "من الجميع التعامل مع ملف العسكريين الرهائن بدقة"، معتبراً أنّ حراك هيئة العلماء المسلمين جاء في هذا السياق"، وقال سلام في حديث صحفي "هم مشكورون على جهودهم، لا سيما وأنه لم يظهر لديهم أي رغبة بتسجيل أية مكاسب خلال تعاطيهم مع هذا الملف"، الذي شدد على كونه "ليس وقفاً لأحد ولا حكراً على جهة، بل كل من لديه إمكانية للمساهمة فيه يجب عليه أن يضعها في إطارها الصحيح بعيداً عن التداول الإعلامي".

وشدد سلام على أنّ ملف العسكريين المفقودين "يتطلب الكثير من العناية والدراية والدقة والتكتم لأنه يتعلق بجنود يدافعون عن الوطن ليس لأنهم ينتمون إلى هذه الفئة أو تلك بل لأنهم مؤمنون بلبنان"، وأكد في هذا السياق وجوب "الحرص على سلامتهم واستعادتهم بشكل يتطلب عنايةً خاصة بعيداً عن مزايدات من هنا أو مواقف من هناك"، داعياً إلى عدم تحوّل هذا الملف إلى مادة للتداول اليومي "لأنه يحتاج إلى علاج موضوعي طويل النفس وإلى الصبر والأناة، بحيث لا يجوز تبسيطه بين يوم وآخر وبين جهة وأخرى".

وعمّا يتردّد عن وساطة تركية أو قطرية في سبيل إطلاق العسكريين آثر سلام عدم الإفصاح عن أي معطى من معطيات هذا الملف، موضحاً أنه يفضّل "التكتم حرصاً على نجاح الجهود المبذولة في هذا الصدد". وختم بالتذكير بما قاله "من كلام واضح أمام أهالي المفقودين الذين كانوا بدورهم متفهمين لا سيما وأن القضية تتعلق بأبنائهم"، مجدداً الدعوة في هذا الإطار إلى "الابتعاد عن السباقات الإعلامية أو السياسية لاستدرار العواطف التي لا تفيد".