لفت رئيس الحكومة ​تمام سلام​ الى أن "العسكريين المحتجزين هم ابناءنا واغلى ما عندنا سيما وان منهم من استشهد ومنهم من يشكل الدرع الواقي لنا وهم لا ينتمون لا لهذه الفئة ولا لذاك وانما ينتمون الى لبنان وقد وضعوا ارواحهم على كفهم وذهبوا لمواجهة الإرهاب من اجل لبنان وليس من اجل فئة او مذهب او ذاك وبالتالي هذا الموضوع يتطلب عناية كبيرة".

وأكّد سلام عقب لقاءه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أن "اي كلام أو تفاصيل او معطيات ممكن ان يفرج عنها او تعرقل اي مسعى لن تكون في مكانها".

ولفت الى أن "الأهالي لا يذهبون في تصاريح لتسجيل مواقف وانما يريدون حرية ابنائهم والقصة ليست اليوم او غدا وانما معركة طويلة مع ناس لا يعرفون لا دين ولا هوية ولا لون ولا مذهب، ومع الأسف تابعنا تصاريح تعتبر ان هؤلاء العسكريين منهم الشيعي والسني وغير ذلك وهذا معيب جدا"

كما أشار سلام الى ان "من يستفيد من هذا التفصيل الذي لا يعطي نتيجة، الحكومة تتحمل مسؤوليتها كاملة وعندما نتخلى عن هذه المسؤولية نعلن ذلك غير اننا نسعى مع الداخل والخارج لضمان سلامة العسكريين المخطوفين سيما وانهم جنود دافعوا عن لبنان ومن الحرام ان نوضع الامور في زوايا المذاهب او نرمي الأخبار من هنا وهناك"، لافتاً الى أنه "ليس اول مرة يتعرض اللبنانيون للخطف او للحجز وعندما نصل الى الشيء العملي والذي نسعى اليه نصل الى نتيجة ايجابية".

وأوضح سلام أنه " اذا لم يتم التعاطي مع الوضع الامني بكثير من الدقة نكون قد ذهبنا الى اماكن مزعجة، ولنبحث معكم على الكلمات والمواقف التي توحد وتجمع وتساعد لبنان واللبنانيين على مواجهة هذه الحالة الصعبة والمعقدة وعلى الأقل كلبنانيين لدينا نقطة ضعف وهي الشغور في موقع الرئاسة ولكن لدينا المرؤوسات الدستورية الأخرى ولنبدأ منها".

ولفت سلام الى ان "العمل لإيجاد المخارج والحلول والتداول مع بري امر ضروري من قبلي ومن قبل كل من يسعى او يريد ان يجد مخارج او حلول لازماتنا المستعصية واهمها الأزمة الدستورية الكبيرة والمتمثلة بعجز القوى السياسية من التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية وهذا الامر يستمر التداول فيه والمساعي تستمر غير ان البلد يدفع ثمنا غاليا نتيجة هذا الشغور وأخطرها الثمن الإقتصادي والأمني وعندما يتوقف الإنتاج والتقدم وعندما تتراجع الحلول والمخارج تتراكم السلبيات والناس تدفع الأثمان الغالية بارواحهم ورزقهم".

وأشار سلام الى أن "الجانب الأمني من أزمتنا والحصة الأكبر فيه الى من يريد الأذى والضرر بلبنان واللبنانيين، وهناك خلفية بتعاطي اللبنانيين بينهم بوتيرة لا تليق لا بالوطن ولا بالمواطنين محشية بالتوترات والمزايدات وهي لا تساعدنا ابدا في مواجهة الخطر الأمني الداهم والذي ياتينا منه الى لبنان ومنه ما مررنا به في المواجهة في عرسال".

وتمنى سلام ان "تصل القيادات السياسية الى الإتفاق على نقاط للتوصل الى انتخابات نيابية ورئاسية".