ندد عضو كتلة المستقبل النائب ​جمال الجراح​، "بالحملات المبرمجة والعنيفة التي شنت على قائد الجيش العماد جان قهوجي والمؤسسة العسكرية على خلفية المعركة في عرسال"، مؤكدا "أنها تحمل في طياتها خلفيات سياسية والهدف منها تشويه صورة قهوجي كونه من الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية"، معتبرا أن "المستفيد من ذلك هو رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ونوابه، متهما عون وفريق 8 آذار بعرقلة وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية".

واكد الجراح في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، انه "من اليوم الأول لمعركة عرسال، تعرض الجيش اللبناني لهجوم مبرمج"، مشيرا الى أن هناك أناسا يريدون توريط الجيش في دماء المدنيين والنازحين السوريين، خصوصا عندما علت الأصوات تدعو الى الحسم العسكري للمعركة"، مؤكدا أن "الجيش وقائده العماد جان قهوجي تصرفوا بحكمة ومسؤولية إنقاذ الأرواح الأهالي والجنود، لأنه كان هناك مدنيون لبنانيون رهائن لدى المسلحين الذين احتلوا عرسال"، مشددا على أن "قيادة الجيش كانت حازمة وحاسمة في موضوع الانسحاب الفوري للمسلحين من البلدة، فيما بقي موضوع العسكريين الرهائن الذي يعالج بهدوء، واستطعنا حتى الآن إطلاق سراح ثلاثة عسكريين".

ولفت الجراح، الى أن "من عرقل انتخاب رئاسة الجمهورية هو امتناع عون عن حضور جلسات الانتخاب، وتعطيل الجلسات وتعميم مقولة أنا أو لا أحد"، مشيرا الى ان "هناك مساع حقيقية للعمل باتجاه انتخابات الرئاسة"، معتبرا ان "هناك وجود عقبات أهمها عدم حضور فريق 8 آذار إلى مجلس النواب وتمسكهم بعون كمرشح"، موضحا أنه "حتى الآن مازال رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع مرشح فريق 14 آذار الذي لا يمشي بنظرية أنا أو لا أحد"، معتبرا أن "من يتحالف مع عدو لبنان ويتحالف مع سلاح خارج الشرعية وخارج الجيش اللبناني لا يمكنه أن يقول إنه يريد أن يصبح رئيسا للجمهورية".

وعن التمديد لمجلس النواب، أكد الجراح، ان "التعاطي بإيجابية مع هذا الملف في ظل الأوضاع الراهنة التي نعيشها وتعصف بالبلاد"، مشددا على أن "الأولوية لانتخابات الرئاسة، وفي حال تعذر حصولها فسنتجه الى خيار التمديد حتى لا تقع البلاد في خيار الفراغ الذي يدفع باتجاهه "حزب الله"، مشيرا الى أنه "في حال انتخاب رئيس للجمهورية بعد التمديد، فالحل يكون بتقصير المدة وإجراء انتخابات نيابية جديدة".