أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​ أن "تيار المستقبل هو تيار الاعتدال كما اراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكما يريده الرئيس سعد الحريري، وهو تيار يؤمن بالعيش المشترك والمواطنة التي تخدم مصالح جميع اللبنانيين، تيار ينبذ العنف والتطرف سقفه القانون والمؤسسات الشرعية اكانت سياسية او امنية او عسكرية ، تيار يراهن على الدولة التي يجب ان يستظل جميع اللبنانيين تحت خيمتها، تيار ينشد القانون وتطبيقه وينشد الدولة العادلة التي تتساوى فيها الطوائف كافة وتتساوى فيها الجميع تحت اطار السيادة والعدالة وينشد العدل في تحقيق ما نصبو اليه من حياة حرة كريمة وتحقيق المزيد من فرص العمل لشبابنا".

واشار خلال القاء كلمة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في افتتاح قطاع الشباب في "تيار المستقبل" مؤتمره السنوي الرابع بعنوان "عدل واعتدال .. ليبقى لبنان"، الذي يستمر حتى الأحد 31 آب في احتفال في ثانوية قب الياس في البقاع الأوسط، الى "إن ما نشهده اليوم من تطرف في الافكار والممارسات الشاذة قد شوه الاسلام كدين وجعلنا في نظر العالم امة متخلفة ارهابية وينظر الينا ما دون الامم، لذا كان لا بد لنا ان نعود الى جذورنا الحقة جذور التسامح والاعتدال". وشدد على أن "الأولوية تبقى بالنسبة لنا هي انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب فرصة لأنه إستحاق دستوري وواجب على كل نائب من نواب الامة ان يلتزم به، ولا يجوز ان يبقى الكرسي الرئاسي الاول في البلد فارغا"، داعيا "اصدقاءه النواب الذين يتغيبون عن جلسة الانتخاب إلى الحضور واكمال النصاب لتأخذ اللعبة الديمقراطية حقها"، لافتا إلى أن "الاولوية الثانية هي الاستحقاق الدستوري لانتخاب مجلس نواب جديد، والاولوية الثالثة هي لدعم الجيش والقوى الامنية الاخرى بالعديد والعتاد لتكون جاهزة للدفاع عن ارض الوطن وحفظ الاستقرار والامن وان تكون هوية حمل السلاح فقط لهذه القوى الشرعية".

وتطرق الى الوضع في العراق، معتبرا ان "تيار المستقبل ضد ما يجري في العراق من تهجير لمواطنين عراقيين ابرياء ينتمون الى الطائفة المسيحية الكريمة، فهم قبل المسلمين ابناء هذه البلاد منذ الالاف السنين، ونحن مع وحدة العراق في جميع مكوناته الطائفية والمذهبية ". واعتبر أن "ما يحصل في سوريا من مجازر يرتكبها النظام السوري وصمة عار بحق البشرية كافة وعلى المجتمع الدولي الوقوف الى الشعب السوري ودعم الجماعات المعتدلة ووضع حد نهائي لتصرفات النظام القاتل والظالم، لا ان يترك سوريا وشعبها بين سندان التطرف ومطرقة النظام".