شدد رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود على ان "الوحدة الوطنية هي التي تنقذ لبنان في المفاصل الخطرة، ونحن نعيش اليوم أخطرها، ذلك ان عدونا ارهاب تكفيري مستورد لا يكتفي بالهجوم على ارضنا وقتل شعبنا المسالم والأبي وجنودنا الأبطال، بل انه يراهن على تناقضاتنا وغرائزنا ليبث سموم الفتنة بيننا".

وأكد امام زواره أنه "من المعيب ان تذهب الدولة الى محاورة مثل هذه التنظيمات التكفيرية التي تأسر مخطوفين من جنودنا، وقد ارسلت لنا البارحة شهيدا من الجيش قتلته بدم بارد، ما يعد جريمة حرب بكل المعايير".

وأوضح ان "مبدأ المقايضة بين أبطال وسجناء محكومين او رهن المحاكمة هو مرفوض سياديا، ذلك ان المطلوب الضغط على الانظمة والدول التي ترعى هذا الارهاب، والتنسيق مع الدول المعنية بمحاربته وفي صدارتها سوريا، الدولة الشقيقة الاقرب التي على تخومنا والتي تشاطرنا الخطر ذاته وتعرف كيفية التعامل ميدانيا معه".

وشدد على ان "تحميل الدول المعنية مسؤولية تحرير العسكريين الابطال اللبنانيين هو أمر بمنتهى الاهمية، وتتأسس عليه نتائج في العلاقات الديبلوماسية، لانه لا يمكن تصوّر اعتداء على دولة من دولة اخرى بالواسطة او الرعاية او حتى غض النظر عن مثل هذا الاعتداء، كأن شيئا لم يكن"، لافتا إلى ان "القول ان لبنان اولا يعني اليوم ان مصلحة لبنان قبل اي اعتبار آخر، ومصلحة لبنان هي في ضرب اوكار الارهاب التكفيري وتحرير المخطوفين من الجيش والامن، ودعم الجيش الوطني الباسل في معركته ضد هذا الارهاب الذي فرض عليه حربا منذ سنوات، توّجها في عرسال، التي لم تهدأ احداثها بعد، كأنه اريد لهذه البلدة ان تظل بركانا قابلا للانفجار في اي حين. الوحدة الوطنية والقرار الوطني الجامع يصدان الارهاب ويحصنان الجيش والمقاومة بوجه عدوي لبنان، اي ارهاب الدولة الصهيونية وارهاب التكفير".

وعن احداث غزّة، أشار لحود الى عبر انتصار المقاومة الفلسطينية على عدوان اسرائيل، وهو انتصار يحاكي فاتحة الانتصارات العربية على العدو الاسرائيلي في حرب تموز-آب 2006، حيث سطّر الشعب اللبناني والجيش الوطني الباسل والمقاومة الرائدة اروع ملاحم البطولة والشهادة في سبيل لبنان.