بلال بدر "انا مربيه" هذا ما قاله الشاهد حسام سليم معروف عندما سأله رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم عن علاقته ببدر، ورد عليه العميد عليه بالقول و«نعم التربية»، لقد وقف معروف اما المحكمة التي التأمت برئاسة ابراهيم وبمعاونة المستشار المدني القاضي محمد درباس وبحضور النائب العام المفوض لدى المحكمة العسكرية القاضي كمال نصار، بصفة شاهد في قضية المدعى عليهما بلال خالد شريدي ونضال نمر عبد الرحمن المتهمين بتأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس وسلب الاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والحض على التقتيل والنهب والتخريب وزرع الرعب بين الناس بواسطة المتفجرات والعبوات الناسفة وسائر الاسلحة الحربية واقتناء وتصنيع المواد المتفجرة من اجل ذلك، وعلى نقل اسلحة وذخائر حربية ومواد متفجرة وحيازتها دون ترخيص، وقد كانت الجلسة مخصصة لسماع شهادة الفلسطيني حسام سليم معروف الذي اكد للمحكمة بعد سؤاله ان كان محكوماً في السابق فرد ان لديه لائحة بهذه الاحكام، وعرضها على المحكمة وقد وصل عددها الى 5 احكام.

معروف الذي اكد انه كان اميراً لكنه اعتزل اليوم، فبعد ان كان يكفر الناس جاء من يكفره، ومعروف كان واحداً من عدة امراء بينهم شحادة جوهر وبلال بدر الذي اعتبره معروف مظلوماً وهو من رباه، واكد معروف ان ابو الجراح ونضال عبد الرحمن ومصطفى الحاج ويحيى ابو السعيد هم من منطقة التعمير، كما لفت الى ان مجموعته كانت تضم عدداً كبيراً لم يعد يذكر اسماءهم، وكان العميد ابراهيم تلا عليه اسماءهم وهم يحيى ابو السعيد وشقيقه وابو دبوس وبلال شريدي واحمد الحسن، فرد ان ايمن الصيداوي كان معه ولكن بلال الشريدي لا، لانه من كوادر حركة «قتح» كما اكد ان هدفه لم يكن مقاتلة الجيش اللبناني، انما المدعو عماد ياسين هو من اراد ذلك، فرد عليه العميد بالقول انهم تقسموا الى خمس مجموعات منها مجموعة شحادة جوهر وعماد ياسين وغاندي السحمراني وقاموا بمناورات وهمية، فرد معروف انه عندما علم انهم سيقاتلون الجيش انسحب.

وتابع معروف انه كان يعتبر بلال الشريدي مرتداً وكان يكفره، اما اليوم فجاء من يكفره هو نفسه، كما اكد معرفته بالسحمراني الذي يحترمه، وهو عندما خرج من السجن لا يقترب من اي جو اسلامي، وعند سؤال العميد له عن زعيم جند الشام رد بان كل واحد في المخيم يغني على ليلاه، وانهم لا يحبون بعضهم لكن المصيبة تجمعهم، وان من هو مرتد يعني معاون الطاغوط، اما عن معرفته بنضال عبد الرحمن، فأكد معروف انه من مخيم «عين الحلوة» ويظن انه من مجموعة يوسف شبايطة ويقال انه من «القاعدة»، وعن الفرق بين «جند الشام» و«فتح الاسلام» و«عصبة الانصار» اكد انه سؤال فيه مطبات شرعية ولن يرد عليه وهو يكشف «عورات» المسلمين.

واكد معروف انه رأى نضال عبد الرحمن منذ يومين في «مخيم عين الحلوة» وهو ليس الشخص الموقوف حالياً اما بالنسبة لبلال الشريدي فقد اكد ان عدداً كبيراً من ابناء المخيم يحمل هذا الاسم والموقوق الآن ليس هو الذي يعرفه بل بلال عرقوب المنضوي في مجموعة السحمراني.

وقد انتهى الاستجواب عند هذا الحد وطلب في ختامه القاضي نصار تطبيق مآل الاتهام بالنسبة لنضال وبلال.

وقد ترافع وكيل المتهمين المحامي محمود دمج، حيث اكد ان الشريدي بريء من الجرائم المسندة اليه وخاصة ان شهادة معروف تؤكد ان موكله ليس من مجموعة السحمراني بل المدعو بلال عرقوب، لذا فهو يطلب ابطال التعقبات بحقه لعدم توفر العناصر الجرمية، اما بالنسبة لنضال فقد اكد دمج انه ابرز العديد من الملفات التي تثبت انه ليس الشخص المطلوب الذي ارتكب جرائم عدة وهو موجود اليوم في «عين الحلوة» كما افاد معروف، وهو في الختام يطلب كف التعقبات بحقه كونه غير الشخص المطلوب.

وفي الختام تمنى نضال ان يطلق سراحه وانه ضحية وهو يطلب من رئاسة المحكمة ان يعيش كانسان بعدما قضى حياته في السجن ظلماً واجهش بالبكاء وفي ختام المذاكرة حكمت المحكمة على بلال بسنة ونصف حبساً وهو موقوف بهذه التهمة منذ سنة ونصف اما نضال فقد نال البراءة.

قضى يومين في يبرود وعاد

«داعش» «داعش» «داعش» اسم يتكرر اليوم مئات المرات ان لم نقل اكثر، واصبح موضوع هذا التنظيم حديث الكبار والصغار، خصوصاً ان الاعلام اسهم في نشر اعماله التي جعلت منه فزاعة ترعب الناس لمجرد سماع الاسم.

لقد انتمى الى هذا التنظيم اشخاص من مختلف الجنسيات، ولم يسلم لبنان من هذا الامر حيث هناك العديد من اللبنانيين المتهمين بالانتماء الى هذا التنظيم، ومنهم المدعو عمار ياسر المصري الذي اسندت اليه تهمة الانتماء الى هذا التنظيم الارهابي.

المصري هو من ابناء وادي خالد يدرس «تكييف وتبريد» اختلف مع والده فقصد عرسال حسبما افاد امام المحكمة وهو اعترف بانتمائه الى «داعش» تحت الضرب كما قال، واكد انه لا يعرف احمد الاطرش ولا نسر عرسال، بل فقط عمر عجمي الذي هو من قريته، كما اكد انه ليس مع احد، ثم عاد وقال انه عندما قصد عرسال للمرة الثانية بعد خلافه مع والده واراد القتال مع «الجيش الحر» في سوريا، وهو دخل الى يبرود وبقي فيها يومين وعاد الى لبنان، فسأله العميد عن ابو حيدر الحمصي ان كان مسؤولاً عنه في بيرود، فعاد وكرر انه بقي عنده يومين وقد اخذه ابو حيدر الى عسال الورد ولكنه عاد فيما بعد الى لبنان.

وسأله الرئيس ان كان يعرف قطيبة الصاطم فرد بانه فجر نفسه في الضاحية الجنوبية وهو كان يتعلم في مدرسته، ونفى ان يكون قد تدرب عسكرياً وهو ليس ملتزماً دينياً ولم يبايع احداً. وانه عندما سمع صوت القذائف في بيرود خاف وعاد الى لبنان.

وعن مبايعته لابو عبد الله العراقي وانتمائه لكتيبته المسماة «كتيبة مجاهدين في سبيل الله» فرد بأنه لم يفعل ذلك وختم قوله بانه سلم نفسه لمخابرات الجيش بعد ان عرف بانه مطلوب.

وفي الختام ترافعت وكيلته المحامية جوسلين الراعي التي اكدت ان موكلها واقعه كواقع معظم الشباب الذين تم استغلال جهلهم، وهو من بيت معظم افراده في الجيش اللبناني، وهو حاول الدخول الى سوريا ظناً منه انه سيقاتل ضد النظام في سوريا ولما دخل الى الاراضي السورية وجد نفسه غير قادر على المتابعة في هذا الامر.

وتابعت الراعي كل الافعال التي نسبت اليه لا تحمل في طياتها اي عمل ارهابي ولم يتدرب على السلاح او تصنيع المتفجرات، وليس هناك اي دليل على انتسابه الى «داعش» وهو عاد وسلم نفسه لمخابرات الجيش وفي الختام ان موكلي لم يشترك ولم يقم باي عمل ارهابي ولم يضبط معه سلاح، لذا فاني اطلب كف التعقبات بحقه لعدم توفر العناصر الجرمية والا منحه اوسع الاسباب التخفيفية وقد حكم على عمار بالحبس سنة ونصفاً.