اعربت أوساط واسعة الاطلاع لصحيفة "الراي" الكويتية، عن "اعتقادها ان مجمل الملفات اللبنانية المأزومة، كانت وما زالت معلقة فوق فوهة الصراع الدائر في المنطقة، والمقبل الآن على وقائع جديدة، رأس جبل الجليد فيها هو النسخة المنقّحة لاستراتيجية الولايات المتحدة العائدة الى الحلبة من بوابة تنظيم "داعش" وأخواته، الامر الذي يصعب معه التكهن بمسار المستقبل اللبناني القريب قبل ان تتضح اتجاهات الريح في المنطقة، وتحديداً في سوريا التي ستكون ملعب الاختبارات الاساسي لجهات دوليين واقليميين".

واستبعدت الاوساط "حصول اي تطورات من النوع المهمّ في لبنان في هذه المرحلة، وكأنها تلمح الى استمرار المراوحة في المأزق الرئاسي"، موضحة ان "ملامح الانفراج الاقليمي الافتراضي التي برزت مع "الهلع" الذي أصاب عواصم المنطقة يوم خرج تنظيم "داعش" من القمقم وانقضّ على مساحات هائلة من العراق وفرضَ تغييراً في سلوك طهران والرياض، بدأت بالتراجع مع "النقزة" الايرانية في ملاقاة "الاجندة" الغربية - العربية التي تبلورت معالمها في لقاء جدة، الذي وضع "داعش" ونظام الرئيس السوري بشار الاسد تحت مرمى نيران الحرب على الارهاب".