كشف مصدر أمني رفيع لصحيفة "الجمهورية" أن "خلية الأزمة" اشترطت حصولها على تعهد خطي من "داعش" و"«جبهة النصرة" بعدم التعرّض لأي عسكري آخر، وهذا هو سقف التفاوض، وقررت نقلَ عملية التفاوض من الابتزاز إلى التفاوض الجدي".

وكشف المصدر أن ليل الخميس-الجمعة "ظلت الاتصالات مع القطريين مفتوحة حتى الساعة الواحدة ليلاً من أجل وقف ذبح العسكري الذي هددت "داعش" بذبحه عند الساعة الخامسة عصر الخميس، وقد نجحت الاتصالات بوقف التنفيذ، وإذ أتت المفاجأة في اليوم التالي من "النصرة" وكأنّها بذلك شاءت المزايدة على داعش» في لعبة حسابات "قلمونية" في ما بينهما يريدون صرفَها من الجرود اللبنانية".

وأكد المصدر الأمني ان "ما بعد قتل الجندي الشهيد محمد حمية ليس كما قبله، وأنه لن يكون هناك تراجع لا في العمليات العسكرية ولا في شروط التفاوض الذي سيستمر على طريقتنا وبشروطنا"، مضيفاً "هم خرقوا وعوداً شفهية أعطوها للقطريين بعدم المساس بأي عسكري، فإذ بهم يفاوضون بالدم وبالإعدام والذبح".

وشدد المصدر على أن "الدولة اللبنانية ليست ضعيفة، ولكن حرصاً على أرواح العسكريين المخطوفين، فإنها ستفاوض من دون ابتزاز"، لافتاً الى أن "لا صحة للمعلومات التي تحدّثت عن وقف عملية التفاوض، فهو مستمر من خلال الجانب القطري، وستشكّل عودة الموفد القطري الى لبنان إشارة إلى حصول تقدّم ينتظر ترجمة عملية، ولا موعد حتى الآن لعودته".