اشار مسؤول العلاقات العامة في حزب الله والمستشار الاعلامي لأمين عام الحزب محمد عفيف في مقابلة مع "نيويورك تايمز" الى ان "المجتمع الدولي لديه مصلحة في عزل الأزمة السورية". اضاف: "جميعنا لدينا مصلحة في المحافظة على السلام"، موضحا انه "لكل طريقته".

وتابع عفيف بحواره المطول مع "نيويورك تايمز" في مكتب العلاقات الاعلامية الخارجية الجديد: "نحتاج الى فتح صفحة جديدة مع الاعلام العالمي، مع العرب وعلى المستوى الدولي".

وأكد عفيف ان المسؤولين السوريين سينظرون الى اي ضربات اميركية على الاراضي السورية من دون التنسيق مع دمشق بوصفها عدوانا، وان حزب الله لا يوافق على دخول لبنان في التحالف، الا انه اضاف: "بالطبع السوريون يستفيدون من ضرب المجموعات الارهابية".

واشار الى ان الولايات المتحدة ادركت اخيرا التهديد الارهابي في سوريا. وفي وقت اوضح ان "التظاهرات السورية بدأت بمجرد مطالب"، لفت الى ان "الارهاب اطل برأسه مبكرا، مستفيدا من رغبة الغرب بالاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد".

وتابع: "كنا نصرخ ارهاب ارهاب ارهاب، فلم يصدقنا احد. لاحقا ادركوا ان هذه هي الحقيقة". وقال متوجها الى الاميركيين: "هذا الوحش الذي ربيتموه، كما في حالات سابقة، تجدون انه خطر عليكم".

وذكرت الصحيفة الاميركية ان الحوار "غير الرسمي" الذي دام نحو ساعة، سلط عفيف الضوء على كيفية رؤية "حزب الله" للتحالفات والمصالح المتضاربة في الحرب الاهلية السورية، في الوقت الذي يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما لتوسيع حملته العسكرية ضد "داعش" من العراق الى سوريا. ووصفت الحوار بأنه "نادر".