أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​جان أوغاسبيان​ الى أن "قوى "14 آذار" أظهرت أكثر من مرة استعدادها للبحث عن مرشح تسوية، لكن الفريق الآخر متعنت، ويعطي مؤشرات الى أنه لا يريد تسوية بل إبقاء الأمور على ما هي عليه وفقاً لأجندته الخاصة"، موضحا أن "ما يمكن استنتاجه مما سبق أن قوى "14 آذار" التي قدمت مرشحها للرئاسة منذ الجلسة الأولى للانتخاب، ومدت يدها لاحقاً لفتح حوار جدي لإيجاد تسوية مع قوى "8 آذار" لانتخاب رئيس توافقي، في الوقت الذي يستمر "التيار الوطني الحر" في ترشيحه المستتر" لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ويكتفي كل من "حزب الله" وحركة "أمل" بالقول إن بداية الحل تأتي من الرابية. ما يعني أن أفق الرئاسة لا يزال مسدوداً".

ولفت أوغاسبيان في حديث صحفي الى أنه "لغاية الآن لم يتعاط كل من "التيار الوطني" و"حزب الله" بإيجابية مع مبادرة "14 آذار" التي أكدت استعدادها للبحث في وصول رئيس تسوية، لكن الفريق الآخر متعنت ومدرك أن المعطيات الداخلية لا تؤشر إلى حل قريب إلا إذا أبدى استعداداً للتفاوض، علماً أنه يعرف أن الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان لا يحتمل الانتظار في ظل البراكين التي تتفجر في المنطقة، لكن لفريق "8 آذار" أجندته وحساباته غير الواضحة إلى الآن، أو أن "حزب الله" يريد أن يبقى الأمور على حالها خدمة لأهدافه، لأنه لو كان يريد الضغط على حليفه لفعل ذلك كما حصل في اتفاق الدوحة والتمديد للمجلس النيابي".