اشار وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ خلال الاحتفال في الذكرى الثانية لاستشهاد اللواء وسام الحسن في قصر الاونيسكو، الى انه لا يُحمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام مسؤولية ما سيقوله رغم تمثيله لهما في الاحتفال، واكد اننا "على قاب قوسين او ادنى من اكتشاف حقيقة جريمة اغتيال اللواء الحسن حصلنا على الصورة ويبقى الصوت، وهذا سيعلن في الوقت المناسب وانا مسؤول عن كلامي"، وتوج للمجرمين بالقول انه "مهما فعلتم وذهبتم الى ابعد الاماكن سنطالكم وسنقتص منكم بالعدل والقانون".

اضاف المشنوق "وسام الحسن شهيد الدولة الممكنة والاكيدة التي آمن بها وعمل على ترسيخ مؤسساتها"، واشار الى ان "قوى الامن شركاء مع الجيش في مكافحة الارهاب وبعض العناصر يتشاركون تجربة الاحتجاز المرة على ايدي التنظيمات الارهابية".

واوضح انه "ليس من هواة تفجير المؤسسات لا سيما الحكومة، الا ان الملفات الخلافية تتراكم، وهناك من يعمل على تفجيرها خارج الحكومة، وتعلمون انه حين سميت وزيرا في حكومة تمام سلام اعلنت اني سأكون وزيرا لكل اللبنانيين، وبهذا التوجه وضعنا خطة امنية متكاملة تؤمن اكثر من الحد الادنى من شروط الامن في هذا الظرف، وقد عملت على حماية هذه الخطة بصدر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وكتلة المستقبل من الحلفاء قبل الخصوم، مؤمنا بأن الامن وحدة لا تتجزأ ولا تحتمل المقاربات الحزبية الضيقة، وللاسف هناك من فهم الموقف فهما لهواه، معتقدا انني نسيت انتمائي الحزبي، فقرر هذا البعض بجني ثمار الخطة الامنية بما يساعد مصاله دون ان يساعد لانجاحها بشكل عادل، بل ساعد سلوكه في زيادة الشعور بالغبن والاحباط ما يزيد من حالات التطرف".

اضاف المشنوق انه "لم تكن استعارة لغوية حين تحدثت عن مربع الموت، لكن ما حدث ان الخطة الامنية تحولت الى خطة لمحاسبة بعض المرتكبين من لون واحد، وترك البعض الاخر، لان هناك جهازا رسميا تفتقد قيادته للصفاء الوطني، والمطلوب تحويلنا الى صحوات لبنانية كالصحوات العراقية". اضاف "اقول بشجاعو ومسؤولية رحم الله الشهداء الذين سقطوا في جرود بريتال لانهم لبنانيون سقطوا على الاراضي اللبنانية دفاعا عن الارض".

واشار الى انه "في كل مرة اتحدث عن مزورين وقاتلين في بريتال والنبي شيت وحي الشراونة، يأتينا الجواب من الجهة الحزبية ان لا غطاء لنا عليه، وفجأة تتحول الجرود الى جبهات بغطاء جهاز رسمي، وقد ذهبت الى الضمانة الوطنية عند الرئيس بري والوساطة الوطنية النائب وليد جنبلاط وعند الروح العسكرية العماد ميشال عون، ولن نقبل ان نكون كتجربة العراق ولا تحويلنا الى قادة صحوات لتأمين الامن على جزء من لبنان فيما باق المناطقة فالتة، وجوابنا الواضح "هيك ما بيمشي الحال". وتابع "لمن يتذرع بنقص الامكانات اكد الاستعداد للمناقشة لسد الثغارات المزعومة اذا ما تأكد وجود المبادرة الوطنية". واعتبر ان "تعثر الخطة الامنية يعود لاسباب سياسية وليس للنقص الذي يتم الحديث عنه، هناك فريق من اللبنانيين بعتبر ان قدراته اكبر من لبنان، ولكن كلفته الباهظة يتحملها كل اللبنانيين لانه اصغر من المنطقة".

واشار الى اننا "اليوم بلا استراتيجية دفاعية وبمقاومة ادماها التفرد، وسأل ماذا لو وضع هذا الحزب امكاناته بتصرف الدولة اللبنانية لتضع الدولة امكاناته لخدمة البلد، ان الصراحة والمسؤولية توجب ان اقول بوضوح ان مواجهة الارهاب لا تتم الا بركيزتين الدولة والاعتدال بكل الطوائف. والتشدد المذهبي لا يحارب بتشدد مذهبي اخر".

واكد ان "لا امن دون توازن، ولا سياسة دون مصارحة، وقلت ما قلت بحثا عن امن سياسي مشترك، لقناعتي انا جميعا دون استثناء لا نملك ترف المواجهة، وهذا اول الكلام وليس اخره لانا نريد حماية لبنان".