اشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة ​بشار الجعفري​، ان "الإسرائيل لم تعر يوما أي أهمية تذكر لما يدور في المنظمة الدولية وما يصدر عنها من قرارات أو بيانات رغم أن إسرائيل ذاتها قد أنشئت بموجب قرار صادر عن هذه المنظمة".

وأوضح الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خاصة بالشرق الأوسط، انه "ليس خافيا على أحد أن هذا الاستخفاف الإسرائيلي بالأمم المتحدة والإمعان في اضطهاد الشعب الفلسطيني واحتلال الأراضي العربية بما في ذلك الجولان السوري يعزى أولا وقبل كل شيء إلى الدعم غير المسؤول الذي تقدمه بعض الدول النافذة في مجلس الأمن الدولي لإسرائيل سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإعلاميا".

وأشار الجعفري إلى أن "هناك من يدعون ليل نهار أنهم حريصون على حقوق الشعب السوري إلا أنهم سرعان ما انكشف نفاقهم وزيف ادعائهم عندما شلت ألسنتهم إزاء إدانة استمرار الاحتلال الإسرائيلي" للجولان السوري المحتل، وكأن استعادة الجولان ليست من حقوق الشعب السوري وكأن الجولان ليس أرضا سورية محتلة".

واعتبر، ان "التطورات الأخيرة في منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل وهي التطورات التي دفعت قوات الاندوف إلى إخلاء بعض مواقعها بشكل مؤقت كما تقول إدارة عمليات حفظ السلام لم تأت بالصدفة وإنما جاءت لتؤكد ما دأبنا على التحذير منه من أن دعم أنظمة حكم معينة بما في ذلك إسرائيل للمجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل لا يشكل انتهاكا فاضحا لاتفاق فصل القوات وللقانون الدولي ولقرارات هذا المجلس فحسب وإنما يعرض حياة قوات الأمم المتحدة العاملة للخطر ويقوض ولاية "الاندوف" وقدرتها على أداء مهامها".

وقال الجعفري: "إن هذا ما حدث فعلا عندما قامت تلك المجموعات الإرهابية في عدة مناسبات بخطف حفظة سلام تابعين للاندوف أو إطلاق النار عليهم أو استهداف مواقعهم ودفعهم إلى إخلاء بعض هذه المواقع تحت قوة السلاح وذلك بالتنسيق المسبق مع نظام راع للإرهاب يقدم نفسه كوسيط للتغطية على دفع الرشاوى والفدى للإرهابيين."

وطالب الجعفري الأمم المتحدة أن تتحرك لمحاسبة الحلف الإرهابي التركي السعودي القطري الإسرائيلي والذي يسعى لتدمير سوريا باستخدام الإرهاب وسفك دماء شعبها وقتل القضية الفلسطينية من أجل تحقيق مشروع ما يسمى إسرائيل".