أفادت مصادر دبلوماسية لـ"المستقبل" أن عوامل عدة تنعكس سلبا على الاستحقاق اللبناني أبرزها " الخلاف الجوهري في التفاوض الغربي الإيراني حول إنهاء برنامج إيران النووي، بحيث إنّه لا يتوقع أن يأتي استحقاق 24 تشرين الثاني، أي بعد نحو شهر من الآن، باتفاق نهائي بين الطرفين يؤسّس لمرحلة جديدة من العلاقة بين الولايات المتحدة والغرب من جهة، وإيران من جهة ثانية، فضلاً عن أنّ حصوله كان مهمّاً في التأسيس لمرحلة جديدة في التعامل بين الطرفَين بالنسبة إلى حل ملفات المنطقة العالقة".

وأشارت الى أن " العلاقات الأميركية الروسية متأزّمة على خلفية ملفات المنطقة لا سيما السوري، والاوكراني، وطريقة مكافحة الإرهاب ومحاربة "داعش"، لافتة الى أن " هذه الملفات أدّت إلى تشنّج كبير بين الغرب و​روسيا​ وتداعياتها لم تنتهِ نظراً إلى العقوبات والضغوط والعقوبات والضغوط المضادّة".

ولفتت الى انه "وفي الاونة الأخيرة برز نزاع روسي إيراني حول ملف أسعار البترول، واتهمت إيران روسيا بأنّها تعرقل التوصّل إلى اتفاق مع الغرب حول النووي مع أنّ موسكو تقول إنّ التقدم الذي أحرز حتى الآن، ناتج عن الدعم الروسي"، مشيرة الى أن "هناك مجموعة مصالح بين روسيا وإيران يلتقيان حولها، في مقدّمها الملف السوري، لكنهما يختلفان في مواقع أخرى".