أعلن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أن "أحداً لا ينكر دور السلطات السعودية في مكافحة الارهاب وهي أول دولة إنكوت من نار الارهاب واستهدفت في أرضها، وهي فكّرت في كيفية معالجة هذه الظاهرة لأن الارهاب لا دين له".

وأشار عسيري في حديث اذاعي الى أن "معالجة الارهاب لا تكون بالقوة فقط بل بالتنمية والتعليم، لأن من اسباب الارهاب الفقر والحرمان والجهل والاقصاء، فيصبح عندها الانسان ضحية لمن يغرّر بعقله".

وأكد أن "السلطات السعودية تشجّع الاعتدال، وهذا ما أشرت اليه لدى زيارتي الى مفتي الجمهورية"، معتبراً أن "صوت الاعتدال يكون ليس فقط في منبر المسجد بل في كل أجهزة الاعلام اللبنانية حيث المطلوب إبراز صوت الاعتدال في كل جهد اعلامي".

وعن تعليقه على اتهامات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حمّل السلطات السعودية مسؤولية الفكر المتطرف والحد من انتشار فكر تنظيم "الدولة الاسلامية"، لفت عسيري الى انه "ليس من أدبياتنا أن نرد، وأعتقد أن الردود التي لمستها من أبناء هذا البلد أكتفي بها، لكن هل ما قاله السيد حسن ينفع مصلحة لبنان؟ وهل يخدم الوضع الذي نحاول معالجته؟ فالملك عبدالله بذل كل جهد من اجل حوار المذاهب".

وعن رأيه في الدعوات الى الثورة السنية في لبنان ومشروع اقامة امارة اسلامية في طرابلس وعكار تتصل بالقلمون، أشار عسيري الى أن "لبنان أكبر مما يُثار من شبهات حوله وأي صوت شاذ لن يخدم مصلحة لبنان وبالتالي لن يسمعه اللبنانيون، وهذا مجرد كلام وأعتقد أن وحدة الصف اللبناني هي المطلوبة، ونحن في ظرف غير عادي وعلى العقلاء أن يعلوا الصوت لاعادة من ضلّوا الطريق الى وطنيتهم والى حب الوطن".

وعن مصير الهبة السعودية وصحة ما يحكى عن عمولات أخّرتها، أكد أنه "في ما يتعلق بالمليار دولار وقّع رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري العقود لمكافحة الارهاب وستستفيد منها كل القوى الامنية، وأنا على علم بأن الكثير من العقود تمت بالفعل ولا نقاش على موضوع المليار دولار وقد أنجز شيء كبير منه".

وعمن يعطّل الانتخابات الرئاسية، رأى أن "لبنان يستأهل ويستحق أن يُعطى حقه ليكتمل النصاب وليُنتخب رئيس لأن لديكم العديد من السفراء في لبنان غير المعتمدين لأنهم لم يتمكنوا من تقديم اوراق اعتمادهم الى رئيس الجمهورية، وأنا أحزن على لبنان أن يبقى من دون رئيس".

واشار عسيري الى أن "السعودية جزء من التحالف الدولي وستبقى جزءاً منه، وما نراه من تطرف ومن ظواهر لا علاقة لها بالاسلام".