أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب ​جمال الجراح​ أن "موقف رئيس ​سعد الحريري​ من الحوار مستمد من استنارته بمنارة الرئيس الراحل رفيق الحريري في موضوع الحفاظ على لبنان واستقراره والعيش المشترك، باعتبار أنه ينطلق في هذا الحوار حرصاً منه على مصالح كلّ اللبنانيين".

ولفت الجراح بعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ الى أنه "في ظل التوتر السني-الشيعي الذي وصل الى مستويات عالية كان لا بد من حركة استيعابية"، مؤكدا أننا "على تواصل دائم مع حلفائنا في موضوع الحوار وأي خطوة في هذا السياق سوف تكون منسّقة مع أركان قوى 14 آذار كافة".

وعن إمكانية أن يودي هذا الحوار الى انفراجٍ في الملف الرئاسي، جدد الجراح التأكيد أن "الحريري وضع عنوانين لهذا الحوار، أولاً هو موضوع رئاسة الجمهورية وثانياً الاستقرار اللبناني، إذ انه يهمّنا ألا يكون هناك فراغاً في سدّة الرئاسة ونحن نبذل كل المساعي في سبيل الخروج من الأزمة الراهنة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت ممكن، وهذا هدفنا من الحوار للخروج من حالة الفراغ الى حالة تكتمل فيها مؤسسات الدولة، ليكون الرئيس الجديد مرجعية الحوار في المستقبل ولأي تعاطٍ في شأن الملفات الخلافية".

ونفى أن "يكون الملف الرئاسي مرتبطاً بإيران"، مشيراً الى أن "الحريري طالب إيران بسحب "حزب الله" من سوريا باعتبار أن جهدنا ينصبُ في سبيل استكمال عودة المؤسسات ولكن تدخُل "حزب الله" في سوريا هو من الملفات الخلافية بين الحزب و14 آذار عموماً وتيار "المستقبل" خصوصاً، وبالتالي عندما يُحكى عن مساعدة إيرانية للبنان فيجب ان تكون كما قال الحريري إن المساعدة الأهم التي يُمكن أن نتلقاها من إيران هي سحب "حزب الل"ه من سوريا للتخفيف من عبء الملفات الخلافية في الداخل اللبناني".

واعتبر الجراح أن "ايران تستخدم كلّ أوراق الضغط بدءاً من الفراغ الرئاسي مروراً بالسلاح المنتشر في لبنان وصولاً الى التدخل في سوريا، ولكن إن كانت إيران راغبة فعلاً بمساعدة لبنان عليها إنهاء ملف خلافي كبير له تداعيات كبيرة على الواقع اللبناني بسحب حزب الله من سوريا".