أشار وزير الثقافة ​روني عريجي​ الى أن " تعريفات فلاسفة الغرب اختلفت وتناقضت عن فلاسفة الشرق ما اصطلح على تسميته بثنائية "الشرق – غرب" او مادية الغرب وروحانية الشرق، غير ان الغرب لم يكن ماديا صرفا ولا الشرق روحانيا خالصا"، مؤكدا أن "المواقف من فلسفة الدين تفاوتت في اسئلة العصر الحديث بين المتدينين والعلمانيين في الشرق العربي".

ولفت عريجي خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول "الفكر العربي من فلسفة الدين" الذي يعقده المركز الدولي لعلوم الانسان في جبيل الى أنه يجاري في المؤتمر في توصيفه " دينامية الفكر العربي " عبر مطالبة الشعوب وسعيها الى الحرية ودولة القانون واعتبار الشعب مصدر كل السلطات"، لافتا الى أن "المجتمعات العربية كانت خلال حراكها في السنوات الاخيرة ، وما زالت، تلهج بالديمقراطية، الغائب الاكبر في ممارسات النظم السياسية، فاقامة الدولة المدنية الديمقراطية شرط اساس لتكوين المناخات الايجابية لانفتاح الافكار عبر فهم سليم للمنطلقات الدينية . وان القراءات المشبوهة المستندة الى تأويلات خاطئة للدين التي يلجأ اليها الارهابيون، كتبرير لكل الجرائم التي يرتكبون في المنطقة تكاد توصلنا الى مخاطر كبرى يصعب الرجوع عنها بسهولة".

وثمن مقررات مؤتمر الازهر في القاهرة الذي دعا في توصياته الى "وضع استراتيجية لمواجهة الارهاب والتكفيريين واسقاط مزاعمهم وتأويلاتهم الدينية، وبأن المسيحيين والمسلمين اخوة في هذا الشرق منذ قرون، وهم عازمون على مواصلة العيش معا،في دول وطنية سيدة، تحقق المساواة وتحترم الحريات"، مشيدا بما أوصى به المؤتمر بتنظيم لقاء حواري دولي للتعاون لصناعة السلام واحترام التعدد".