لفتت صحيفة "ميرور" البريطانية الى أنه "في واقعة مريعة قامت معاقة ذهنيًا في مدينة بوشنيا في بولندا، بحبس ابنتها المعاقة جسديًا في حظيرة وتقييدها في المرحاض لمدة عام، مما أدى إلى تعفن جسدها"، مشيرةً الى أن "أحد أفراد العائلة فوجىء بوجود أنيتا بوكريسكا في الحظيرة، بعد أن كانت والدتها تخبر الأقارب بأنها محتجزة لدى إخصائيين اجتماعيين".

وذكرت الصحيفة الى أن "والدة أنيتا لجأت إلى هذا السلوك، بعدما دار جدال بين الأقارب حول من يأخذ الفتاة ليرعاها، فقامت الأم بحبسها في الحظيرة، وتقييدها إلى المرحاض طوال عام، حتى لا يسبب وجودها إزعاجًا، حيث فوجئت الشرطة بوجود الفتاة في حالة يرثى لها، حيث كانت تتضور جوعًا، وتتجمد بردًا، بسبب عدم وجود مصدر للتدفئة في الحظيرة التي تقترب درجة الحرارة بها من الصفر، مما أدى إلى إصابتها بمرض قضمة الصقيع، وتعفن أحد أردافها وجزء من فخذها".

وأوضحت الصحيفة أنه "تم نُقل أنيتا إلى المستشفى وقال الأطباء إنها في حاجة إلى إعادة تأهيل واسعة النطاق، حيث لا تستطيع الحركة بسبب تضرر عضلات قدمها"، مشيرةً الى أن "الشرطة لم تتمكن من محاكمة والدة الفتاة لأنها معاقة ذهنيًا، لكن النيابة العامة تحقق في أسباب بقاء الأم وابنتها وحيدتان طوال تلك المدة الطويلة، رغم تسجيل أسمائهما في مراكز الخدمة الاجتماعية".