ذكرت مصادر عين التينة لـ"الاخبار" ان "تعيين موعد للقاء حزب الله والمستقبل قبل العيدين يهدف بالدرجة الأولى إلى طمأنة المسيحيين". ورُغم أن المواكبين للحوار يحاولون توسيع رقعة الملفات، إلا أن مصادر تيار المستقبل تُصر على أن "البند الرئيسي والأساسي هو تخفيف الاحتقان الذي سيكون له متمّمات في المناطق، إضافة إلى تحييد بعض القوى عن الاشتباك، واستكمال الخطّة الأمنية في البقاع الشمالي".

أما البند الثاني، بحسب مسؤول مستقبلي مشارك في الحوار، فهو "سحب المرشحين الرئاسيين سمير جعجع وميشال عون من التداول والذهاب نحو الاتفاق على أن يكون رئيس الجمهورية العتيد توافقياً. وهنا نؤكّد أننا لسنا ذاهبين إلى تسمية رئيس كما يروّج البعض". هكذا تختصر المصادر اللقاء المستقبلي الذي جمع في الرياض النائب ​سعد الحريري​ بنواب ووزراء التيار، مؤكداً أمامهم أن "الحريق المذهبي يدفعنا إلى فعل أي شيء، ولا سيما أن التطورات التي تحصل في سوريا والعراق تنذر باحتمال وقوع مشكل كبير داخل لبنان". وقالت المصادر إن "الحريري يعتبر أن الحوار مع حزب الله جزء من التماسك الوطني، وهو عنوان رئيسي لإيجاد نقاط مشتركة مع الحزب، بعيداً عن الملفات الاستراتيجة التي تفرّقنا، وفي مقدّمها الميدان السوري". وأكد الحريري أمام من التقاهم أن "سلاح حزب الله وقتاله في سوريا والمحكمة الدولية لن تكون على جدول الأعمال، حتى قانون الانتخابات الذي اتفق على أن لا نقاش حوله إلا بعد انتخاب رئيس الجمهورية". أما الأسماء التي ستمثّل تيار المستقبل (مدير مكتب سعد الحريري نادر الحريري، والوزير ​نهاد المشنوق​ والنائب سمير الجسر) فقد تمّ اختيارها بناء على "رغبة من الحريري إعطاء طابع جدّي للحوار والقول إن كل المستقبل مشارك في الحوار كتلة وحكومة من بيروت إلى الشمال، وقد اعتمد حزب الله القاعدة نفسها باختيار نواب من الجنوب والبقاع (النائب حسن فضل الله والوزير حسين الحاج حسن إلى الجانب المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله الحاج حسين الخليل".

ورأت المصادر أن "اختيار الحريري للوزير المشنوق سببه أن الأخير كان أول المتحمسين لهذا الحوار، والأكثر اندفاعاً له منذ أن أعلن الحريري نيته التواصل مع الحزب". وعن شكل اللقاء الأول، لفتت المصادر إلى أنه "سيكون بمثابة مشهدية أو مقدّمة لكل ما ستكون عليه الفترة المقبلة، وتشمل ما يُحضّر له في كواليس الرابية ومعراب". وهذا اللقاء "الذي سيغيب عنه الإعلام، سيصدر عنه بيان بعناوين عريضة تؤّكد على ضرورته في هذه المرحلة، فقط لا غير".