نقلت مصادر سياسية عن رؤساء بعثات دبلوماسية اجنبية في لبنان لصحيفة "النهار" اسفهم لـ"واقع غياب موضوع الفراغ الرئاسي من الادبيات الخطابية والمواقف اليومية ما يكشف مدى التسليم العملي الذي باتت تبديه القوى السياسية اللبنانية باستبعاد انتخاب رئيس قريبا وترك الامور على هذا الصعيد الى تحركات الخارج فقط من دون الحاجة الى بذل اي جهد داخلي"، مشيرة الى أن "ما يقال عن أن موضوع الانتخابات قد يجد طريقه الى الحل مع بداية الربيع المقبل وتحديدا في شهر آذار، فان هذه المهلة سقطت بفعل عوامل عدة وهي لم تعد واردة، وفق كل المعطيات".

ولفتت المصادر الى أن "مهلة آذار المقبل، هي مهلة نفسية لكن لا فرق عمليا بين شهرَي آذار وحزيران بما يعنيه هذا الشهر او اي شهر اخر من ان الفراغ يبقى فراغا سلبيا مؤثرا جدا في عمل المؤسسات وفي ادارة البلد وفي الموقع المسيحي الاول في لبنان"، مؤكدة أن "الجهد الذي بذل ولا يزال من اجل فصل الرئاسة اللبنانية عن الملف السوري لا يزال قائما وهو السبيل الوحيد لانجاز الانتخابات انطلاقا من العمل الى الوصول الى مرشح توافقي لا يكون مرتبطا بمسار التطورات السورية، أكانت الكفة يمكن ان ترجح في اتجاه النظام او في الاتجاه المعاكس، في حين ان رفض المرشح التوافقي ايا كان مسار الوضع في سوريا سيتيح المجال امام مهلة مفتوحة ليس معروفا طبيعتها من اجل انجاز ​الانتخابات الرئاسية​".